أكد رئيس وفد مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح الذي زار منطقة عسير واجتمع بمجلسه مؤخراً، حاجة المنطقة إلى دعم مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام" مادياً من الدولة وميزانيتها العامة، وأن المجلس لن يتوانى عن دعم مثل تلك المبادرة. وقال رئيس الوفد، عضو مجلس الشورى: "إن الوفد أطلع على المبادرة وتفاصيلها، حيث أنها تحتاج للدعم نظير ما تشتمل عليه من رؤى نحو صناعة سياحية واعدة، فهي بحاجة للتوسع في البنى التحتية والمشاريع الجديدة، فضلاً عن أهميتها لصناعة ونشر ثقافة السياحة واستقطاب المستثمرين، وبناء أنموذج يحتذى به في سائر المناطق السياحية الأخرى مستقبلاً".
وشدد في الوقت ذاته على أن أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير فيصل بن خالد يرى في تلك المبادرة بداية فاعلة لصناعة سياحة سعودية حقيقية، وأنها بحاجة إلى استقطاب المستثمرين وحفزهم، وإزالة العوائق السابقة التي كانت تتركز في تمحور السياحة في فصل الصيف فقط.
وأضاف: "المبادرة ستعزز مكانة عسير في الخارطة السياحية، لما تضمه من خطط واستراتيجيات متكاملة".
وأشاد آل مفرح بالحراك القوي الذي تشهده أمانة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار وباقي الشركاء في المبادرة، مؤكداً أن هناك ملامح نقلة كبرى كمشروعي حلم ووسط أبها والمشاريع الأخرى، ولفت إلى أن المنطقة تتميز عن غيرها بتنوعها التضاريسي بوجود البحر والجبل والصحراء.
يذكر أن وفد الشورى الذي زار عسير ضم 12 عضواً وعضوة وعقد اجتماع مع مجلسها برئاسة الأمير فيصل بن خالد، والالتقاء بمسؤولي جامعة الملك خالد، والأمانة والمجلس البلدي، وتجول في مشروعات المنطقة السياحية ومنتزهاتها وغاباتها، مستمعاً إلى شرح من مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير المهندس محمد العمرة.
ونالت الجولة استحسان الوفد خصوصا الذين لم يتمكنوا من زيارتها سابقا واعترفوا أن مناخها وجمال طبيعتها تضاهي أوروبا، وهي بالفعل تحتاج لضخ مال وفير للرقي بها واستثمارها بشكل أمثل.