تتميز منطقة جازان بمحاصيلها الزراعية على مستوى المملكة، حيث تتمتع تربتها بالمقومات الطبيعية الصالحة، فضلاً عن توافر المياه الجوفية بكميات كبيرة، إضافة إلى جريان العديد من الأودية بها على مدار العام، ما جعلها تشتهر بزراعة "المانجو" المعروفة ب "فاكهة الملوك". ومن أصناف المانجو التي تشتهر بها منطقة جازان: "التومي"، "الجل"، "الجلين"، "الزبدة"، "الكنت"، "البلمر" و"السنسيشن".
ومن العوامل اللازمة لزراعة هذه الفاكهة توافر الأراضي الصفراء أو ذات الطمي العميق أو المعتدلة الحموضة أو الأراضي الحصوية، إضافة إلى الأجواء الحارة، والرطوبة الجوية والأرضية، لأن الرطوبة الجوية تقلل من احتراق الأوراق.
ورصدت عدسة "سبق" بدء موسم زراعة "المانجو" في مزارع محافظة صبيا بمنطقة جازان، التي تشتهر بزراعة هذه الفاكهة، كما ينطلق مهرجان "المانجو" السنوي في غرة شهر رجب، وهو يحظى بقدوم الزوار من عدد من مناطق المملكة.
ويبدأ إنتاج المانجو من عمر أربعة إلى خمسة أعوام ثم يتزايد الإنتاج حتى يصل عمر شجرة هذه الفاكهة إلى 15 عاماً حيث تكون قد وصلت إلى بداية الإنتاج الاقتصادي الذي قد يستمر طوال عمر الشجرة بشرط توافر الرعاية اللازمة، علماً بأن بعض الأشجار يبلغ عمرها مائة عام.
ومع بداية شهر مارس؛ يبدأ المزارعون في منطقة جازان جني آلاف الأطنان من ثمار المانجو التي تنتجها مختلف مزارع المانجو بالمنطقة في ظل تزايد أعداد أشجار المانجو بها وتوجه المزارعين بشكل عام إلى ترك الزراعة التقليدية المتمثلة في الاعتماد على الحبوب، والتركيز على المحاصيل الزراعية مثل محصول المانجو وغيره من أصناف الفاكهة والخضروات.