يشكو المواطنون السعوديون من الجنسين من سوء "صورهم" الشخصية في بطاقات الهوية الوطنية، ويقولون إنها تظهر صاحبها بشكلٍ غير مقبولٍ وغير مرتبٍ في ملبسه؛ ما يجعله غير راضٍ عن صورته إلا أنه يكون مجبراً على القبول بها. ويرى المواطنون أنه على الجهات المعنية في الأحوال المدنية الالتفات لهذه الملاحظة التي قد تكون صغيرةً إلا أنها كبيرة في نظر المواطنين وتعد أهم ملاحظة على بطاقة الهوية، إذ إنها تستمر معهم لعشر سنوات، وتستخدم في السفر إلى الدول الخليجية وتبرز كهوية إثبات وبالتالي لا تكون الصورة الشخصية فيها لائقة.
إضافة إلى أن الصورة ذاتها تستخدم في رخصة القيادة التي أصبح يسمح باستخدامها دولياً بسبب وجود ترجمة للبيانات الشخصية باللغة الإنجليزية، والكثير من المواطنين يستأجرون بها سيارات في دول غربية ويقدمونها كإثبات أيضاً في بعض الحالات وتكون الصورة فيها غير مناسبة.
وتتفق آراء المواطنين والمواطنات على أن سبب ظهور صورهم في بطاقات الهوية بشكلٍ غير لائق هو عدم حصولهم على وقتٍ ولو قصيراً استعداداً للتصوير، كما أن المصوّرين يكونون في عجلةٍ من أمرهم بداعي الازدحام، مشيرين إلى انه لا بد أن يمنح المواطن خيار اختيار صورته الشخصية بأن يقوم المصور بالتقاط صور عدة باحترافية ويترك لصاحبها اختيار ما يراه مناسباً ويكون مسؤولاً عنها.
ويروي مواطنون أن المشاهير ومَن لديهم علاقات جيدة في الأحوال المدنية تظهر صورهم في بطاقات الهوية بشكل لائق، وهو ما يؤكد أنهم يمنحون الوقت المناسب للاستعداد للتصوير، إضافة إلى أنهم يمنحون الحق في اختيار الصورة المناسبة.
وفي محاولة لتغيير الصورة يدّعي البعض أن بطاقته فُقدت لاستخراج بطاقةٍ جديدة بصورةٍ مختلفة في محاولةٍ للحصول على صورةٍ شخصية أفضل، ولا تخلو معاناة المواطنين مع صورهم من الطرفة حيث يعلق عديد منهم بأنه على الأحوال المدنية كتابة ملاحظة بجانب صورة المواطن يكتب عليها "تحذير: المواطن أجمل مما يبدو عليه في الصورة"!