أكدت مديرة القسم النسائي في الأحوال المدنية في محافظة الطائف لولوة الشريف أن «حصول المرأة على بطاقة أحوال لا يعني التحرر أو الاستغناء عن الرجل، وإنما الهدف منها هو إثبات الهوية فقط». وقالت الشريف خلال لقاء اجتماعي نظمه مركز حي القيم حول أهمية بطاقة الأحوال للمرأة في حضور 300 سيدة أمس: «إن استخراج بطاقة الأحوال المدنية للمرأة بات من الأهمية بمكان، وخصوصاً في ظل تعدد التعاملات اليومية للمرأة»، موضحة أن جهاز الأحوال المدنية جزء من وكالة عامة تابعة لوزارة الداخلية. وأكدت الشريف أهمية حمل بطاقة الأحوال المدنية للمرأة، نظراً للحاجة الملحة لها حالياً، خصوصاً في تعاملات المرأة كمراجعة البنوك والضمان الاجتماعي ومختلف الإدارات الحكومية، وتبرز الحاجة للبطاقة أكثر بالنسبة للمرأة المطلقة والأرملة. وأوضحت أن البطاقة عبارة عن إثبات هوية شخصية، وهي بطاقة تستطيع المرأة حملها معها في الحقيبة لصغر حجمها، وهي تخصها وحدها من دون غيرها من بقية أفراد أسرتها، مشيرة إلى أهمية الالتزام بالشروط الأساسية لاستخراج البطاقة، ومنها: أن تكون المرأة بلغت سن ال 18 عاماً، وأن تحضر ما يثبت هويتها الاجتماعية، إضافة إلى دفتر العائلة الأصلي أو صورة منه، ومعرف لها لاستخراج هذه البطاقة، مشيرة إلى أن السيدة لا يمكن أن تمنح البطاقة إلا من طريق محرمها أو ولي أمرها، أو بموجب جواز سفر للمرأة، أو امرأة أخرى تكون قريبة لها ولديها بطاقة شخصية. وأضافت مديرة القسم النسائي في أحوال الطائف «إن من أهم الشروط التي يجب توافرها للحصول على البطاقة أن توضع صورة المرأة عليها، وأن تكون الصورة بمقاس «4×6» شمسية، ومن دون ارتداء نظارة، ولا تضع المرأة مساحيق التجميل خلال تصويرها، كونها ليست لألبوم الصور، وإنما لإثبات الهوية، ويتم تجديد البطاقة بعد 10 سنوات، وهناك مطبوع يكون مع البطاقة دائماً ويحوي المعلومات نفسها الموجودة على البطاقة، ويمكن للمرأة أن تستخدمه في أي دائرة». وأشارت الشريف خلال اللقاء إلى «أن حجاب المرأة في صورة البطاقة لا يشترط أن يكون أسود اللون، ويمكن للسيدة اختيار اللون الذي تريده بشرط أن يكون ساتراً وموضحاً لمعالم الوجه، كما أن الصورة «المحسنة» لا تقبل أبداً للبطاقة وتعتبر لاغية، لأنها تعطي انطباعاً مختلفا عن الشخصية الأصلية».