تشهد مدينة جدة يوم الأحد القادم فعاليات معرض المسرات للمرأة العصرية المحجبة بحضور الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبد العزيز في فندق هيلتون بجدة، ويستمر لمدة 3 أيام، وهو مخصص فقط للسيدات بعد أن تم تأجيله لمد أسبوع بسبب وفاة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز بن عبد الرحمن، رحمها الله. ويشارك في المعرض أكثر من 50 عارضاً من الشركات المتخصصة في مجال الأزياء والمجوهرات والمصنوعات الجلدية والأحذية لأحدث ما أنتجته المصممات السعوديات. وشكرت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبد العزيز على رعايتها هذا المعرض. وقالت: "إن المرأة السعودية اليوم استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات والإبداعات والطموحات خاصة في مجال صناعة وتصميم الأزياء حيث حازت على مراكز متقدمة". ولفتت إلى أن المعرض سوف يشهد حضور ماركات عالمية في مجال الأزياء إلى جانب أن المعرض يضم إبداعات فنية أخرى في كافة الأجنحة التي يضمها. وأضافت القحطاني: "إن حجم صناعة الأزياء والملابس في منطقة الخليج يبلغ نحو 12 بليون دولار" مشيرة إلى أن المنطقة تشتهر بارتفاع معدلات الدخل، وأن هناك إمكانية تحقيق قطاع صناعة الموضة والأزياء في المنطقة نمواً يصل إلى 15 في المائة خلال العام الجاري. وأشارت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق صناعة الأزياء في منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية مما يسهم في استقطاب المزيد من العلامات التجارية العالمية إلى المنطقة التي تشهد نشاطاً ونمواً متزايداً على مستوى الموضة والأزياء. ونوهت رئيسة اللجنة المنظمة لمعرض المرأة العصرية زينب القحطاني إلى أن صناعة الأزياء اقتحمت عالم التجارة على الإنترنت بقوة ومكنت شركات عديدة من تحقيق أرباح طائلة بلغت 119 مليون دولار بعد أن كانت 82 مليون دولار في العام الماضي. وبينت زينب القحطاني أن المملكة العربية السعودية تحتل من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء مركزاً عالمياً متقدماً، مشيرة إلى دراسة لشركة "يورومونيتور" للاستشارات العالمية أوضحت أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقاً على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عديدة. وأضافت أن الفرد السعودي يوجه 10 في المائة من إنفاقه الاستهلاكي على الأزياء والأحذية، في حين لا تتجاوز نسبة الإنفاق الاستهلاكي لدى الفرد في فرنسا مثلا 4.5 في المائة وألمانيا والمملكة المتحدة 6 في المائة والولايات المتحدة 4 في المائة. وأوضحت أن قطاع تجارة الأزياء في السعودية يحظى بفرص نمو قوية، بالنظر إلى فائض السيولة المتوافرة لدى أفراد المجتمع السعودي، إذ ارتفع بنسبة 12 في المائة خلال الفترة من العام 2000 وحتى 2004م، وتستورد المملكة ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنوياً. وأكدت زينب القحطاني أن حجم سوق صناعة الأزياء في العالم يقدر بنحو 700 بليون دولار، لافتة إلى أن دول الخليج وحدها يصل حجم صناعة الأزياء نحو 12 بليون دولار في الوقت الذي بلغ حجم الإنفاق السعودي على الأزياء سنويا ما لا يقل عن 5 بلايين ريال. من جهتها، دعت المنسقة للمعرض منال الجديبي إلى دعم المعارض المتخصصة التي تخص المرأة، مشيرة إلى أن تشجيع المرأة السعودية على ثقافة المعارض الدولية والمعارض المتخصصة يندرج في إطار التطور الحضاري والثقافي وأن مشاركة المرأة السعودية في النمو الاقتصادي يعد اليوم محوراً مهماً وأساسياً في النهوض بهذا الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة. وأضافت أن معرض المسرات للمرأة العصرية المحجبة يعد من أهم وأبرز المعارض التي تقام على مستوى المملكة، مشيرة إلى أن وجود عدد من الماركات العالمية والوطنية في المعرض سيمنح المرأة السعودية على اختيار أزياءها التي تتوافق مع عاداتها وتقاليدها وبيئتها محذرة من الأزياء الغربية التي غزت الأسواق المحلية وساهمت إلى حد كبير في وجود ملابس لا تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا ومرتكزاتنا. ودعت منال الجديبي إلى أهمية وجود أكاديمية متخصصة لصناعة فن الأزياء والبحث عن تخصصات جديدة لعمل المرأة تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتتلاءم مع عاداتها وتقاليدها. ولفتت إلى أن المرأة السعودية تعد اليوم في مقدمة نساء العالم اهتماماً بأناقتها وجمالها وهي اليوم تقف بأمل وطموح في المشاركة في النمو من أجل مستقبل أكثر إشراقاً. كما أشار مصمم الديكور أيمن محمد بهاء برمدا إلى قيامه مع فريق متكامل في تقديم كافة التصاميم الخاصة بالعرض والتي امتزج فيها اللون والخطوط مع بنوعية العروض التي ستقام من أجل الخروج بعمل يعكس نواحي الإبداع والتألق والتميز في هذا الجانب، مبيناً أنه استخدم كافة أنواع الورود من أجل إضافة لمسة لهذا المعرض الذي سيقام لأول مرة ويعتبر من أبرز الأحداث التي توجه للمرأة العصرية المحجبة في أزيائها وأناقتها. يُذكر أن المعرض خصص للسيدات فقط على مساحة تقدر بأكثر من 3600 متر مربع، ويحضره أكثر من 1000 سيدة من سيدات المجتمع والمهتمات بمجالات صناعة الأزياء.