أوصى مجلس جامعة أم القرى بإنشاء مشروع شركة وادي مكة للتقنية بالجامعة، المقدم للمجلس من وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي، الذي يهدف إلى المساهمة الفاعلة في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكات بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية، من خلال الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العلمي لطلاب الجامعة وأساتذتها. وأوضح وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أن مشروع الشركة تتطلع من خلاله الجامعة إلى أداء مهمة محلية ذات رؤية عالمية عن طريق الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها وتهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص بعد تدريبهم وتأهيلهم، وكذلك توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث ذات الجدوى الاقتصادية لخدمة الاقتصاد المعرفي، وكذا تأسيس حاضنات التقنية والاستثمار فيها واستثمار براءة الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية، إلى جانب الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية والصناعات المعرفية، وتقديم الاستشارات في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية، علاوة على الاستثمار في تطوير الأراضي المخصصة للمشروع وأراضي الجامعة. وبين أن المشروع يتكون من معهد البحوث والدراسات الاستشارية ومركز الإبداع والابتكار، ومركز ريادة الأعمال، وكذا مكاتب الخبرة وحاضنات العمال وحدائق المعرفة، بالإضافي إلى مركزي الابتكار التقني والتأهيل المهني، لافتاً النظر إلى أن المشروع يسعى إلى تحقيق العديد من الرؤى، منها تطوير التقنية المتعلقة باستخدامات الحج والعمرة، المتمثلة في تقنية الاتصالات وأنظمة المعلومات الجغرافية وغيرها، وكذلك توجيه البحوث الجامعية إلى مردود اقتصادي، والمساعدة على تسريع عمليات تحويل الابتكارات التقنية إلى منتجات تجارية، وكذا إيجاد موقع مهم للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي في مجال الأبحاث الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية وبرامج الابتكار والإبداع. وأكد الدكتور الكوشك أن فكرة المشروع انطلقت من دور ورسالة الجامعة التعليمية والبحثية والمجتمعية، المبنية على الإبداع المعرفي في ظل ما تلقاه من دعم كامل من قيادتنا الرشيدة، ومؤازرة من وزارة التعليم العالي واهتمام شخصي ومستمر من معالي مدير الجامعة، إلى جانب الاستشعار بالحاجة الوطنية للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى التعليم النوعي، وإيجاد الوعي الثقافي لأهمية البحث والتطوير في مقاربة حاجات الإنسان اليومية، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات الصغرى على دخول الأسواق العالمية، وكذا خلق الوعي بالمسؤولية وتطويرها لدى الأجيال المستقبلية، وتعريفهم بضرورة تطوير الفكر المهني المحترف لمواجهة التحديات المستقبلية. وأفاد أن شركة وادي مكة للتقنية شركة استثمارية قابضة تمتلكها بالكامل جامعة أم القرى للاستثمار في الناتج العلمي والتقني والمعرفي من الأبحاث والابتكارات العلمية للجامعة، أو من الأبحاث المشتركة مع مراكز البحوث للشركات الصناعية المساهمة في وادي مكة للتقنية، مشيراً إلى أن جامعة أم القرى حققت ولله الحمد إنجازات علمية وإبداعية وبراءات اختراع نشرت في المجلات والمؤتمرات العلمية الدولية المتخصصة، وسجلت لدى الهيئات العلمية العالمية، مما استوجب تحويل تلك الثروة المعرفية إلى عوائد مالية للجامعة أو للمبدعين والمبتكرين من خلال هذا المشروع.