رفع معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على قرار مجلس الوزراء الموقر الصادر يوم أمس والقاضي بالموافقة على الترخيص بتأسيس شركة وادي مكة للتقنية (شركة مساهمة سعودية) بجامعة أم القرى وفقاً لنظامها الأساس وذلك للإسهام في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية من خلال الاستثمار في المشروعات المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلبة جامعة أم القرى وأساتذتها . وبين معاليه أن هذه الموافقة الكريمة ستمكن جامعة أم القرى بمشيئة الله تعالى من خلال شركة وادي مكة للتقنية من الإسهام في الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها وتهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية علاوة على توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث العلمية المجدية اقتصادياً لخدمة اقتصاد المعرفة بالإضافة إلى توفير فرص الاستثمار في البحث العلمي والتطوير لأعضاء هيئة التدريس لافتا النظر إلى أن مشروع الشركة تتطلع من خلاله الجامعة إلى أداء مهمة محلية ذات رؤية عالمية يهدف إلى المساهمة الفاعلة في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكات بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال وكذا الاستثمار على أسس تجارية من خلال الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العلمي لطلاب الجامعة وأساتذتها وذلك عن طريق الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها وكذلك تهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص بعد تدريبهم وتأهيلهم إلى جانب توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث ذات الجدوى الاقتصادية لخدمة الاقتصاد المعرفي علاوة على تأسيس حاضنات التقنية والاستثمار فيها واستثمار براءة الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية وأيضا الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية والصناعات المعرفية وتقديم الاستشارات في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير الأراضي المخصصة للمشروع وأراضي الجامعة . ووصف معاليه هذه الموافقة بأنها قراءة واضحة على حرص واهتمام حكومتنا الرشيدة – رعاها الله - بالاقتصاد المعرفي الذي أصبح جزءا هاما في وقتنا الحاضر ومحركاً قوياً للتحولات الاقتصادية والاجتماعية لأنه قائم على المزج بين النظام الاقتصادي والاجتماعي المعاصر وبين التجربة العالمية الناجحة مع الخبرة الوطنية لتوفير منتجات ذات قيمة واعداد أفراد مؤهلين مؤكدا أن اقتصاد المعرفة يملك ميزات أهمها نشر المعرفة التي تحتاج إليها كل أمة ناهضة ويحفز الحس المعرفي لديها وانتاجها بكفاءة وتوظيفها في كل نشاط مجتمعي وتحويل النشاط الاقتصادي من إنتاج السلع إلى إنتاج الخدمات المعرفية والمعلوماتية إضافة الى المساعدة في تسريع وتيرة التطور التقني العالي والذي يعتبر أن المعلومات والمعرفة هي أهم السلع في المجتمع مشيدا معاليه في ذات الوقت بما أولاه ويوليه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري من عناية واهتمام في هذا الجانب لتحقيق بيئة اقتصادية معرفية في مؤسسات التعليم العالي في بلادنا المباركة بما يلبي حاجات المجتمع ويوافق تطلعات وتوجيهات قيادتنا الحكيمة – أيدها الله - وأفاد معالي مدير جامعة أم القرى أن مشروع الشركة يتكون من معهد البحوث والدراسات الاستشارية ومركز الإبداع والابتكار ومركز ريادة الأعمال وكذا مكاتب الخبرة وحاضنات العمال وحدائق المعرفة بالإضافة إلى مركزي الابتكار التقني والتأهيل المهني لافتا النظر إلى أن المشروع يسعى إلى تحقيق العديد من الرؤى منها تطوير التقنية المتعلقة باستخدامات الحج والعمرة والمتمثلة في تقنية الاتصالات وأنظمة المعلومات الجغرافية وغيرها وكذلك توجيه البحوث الجامعية إلى مردود اقتصادي والمساعدة على تسريع عمليات تحويل الابتكارات التقنية إلى منتجات تجارية وكذا إيجاد موقع مهم للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي في مجال الأبحاث الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية وبرامج الابتكار والإبداع . ومن جهته أكد وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أن فكرة المشروع انطلقت من دور ورسالة الجامعة التعليمية والبحثية والمجتمعية المبنية على الإبداع المعرفي في ظل ما تلقاه من دعم كامل من قيادتنا الرشيدة ومؤازرة من وزارة التعليم العالي واهتمام شخصي ومستمر من معالي مدير الجامعة إلى جانب الاستشعار بالحاجة الوطنية للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى التعليم النوعي وإيجاد الوعي الثقافي لأهمية البحث والتطوير في مقاربة حاجات الإنسان اليومية بالإضافة إلى تشجيع الصناعات الصغرى على دخول الأسواق العالمية وكذا خلق الوعي بالمسئولية وتطويرها لدى الأجيال المستقبلية وتعريفهم بضرورة تطوير الفكر المهني المحترف لمواجهة التحديات المستقبلية . وأوضح أن شركة وادي مكة للتقنية شركة استثمارية قابضة تمتلكها بالكامل جامعة أم القرى للاستثمار في الناتج العلمي والتقني والمعرفي من الأبحاث والابتكارات العلمية للجامعة أو من الأبحاث المشتركة مع مراكز البحوث للشركات الصناعية المساهمة في وادي مكة للتقنية مشيرا إلى أن جامعة أم القرى حققت ولله الحمد إنجازات علمية وإبداعية وبراءات اختراع نشرت في المجلات والمؤتمرات العلمية الدولية المتخصصة وسجلت لدى الهيئات العلمية العالمية مما أستوجب إلى تحويل تلك الثروة المعرفية إلى عوائد مالية للجامعة أو للمبدعين والمبتكرين من خلال هذا المشروع .