شكا المواطن علي يحيى مغرم عسيري من إهمال علاج شقيقه أحمد في مستشفى محايل العام قائلاً: "إن شقيقي تعرض لحادث مروع قبل عامين في طريق أبها محايل، وتم نقله وإسعافه إلى مستشفى محايل العام، ونتج عن الحادث إصابات متعددة في الرأس، وبعد مرور أكثر من سنة تم اكتشاف مواقع الزجاج في فروة الرأس، حيث تمت المراجعة بنفس المستشفى، وقام أحد الأطباء باستخراج 4 قطع زجاج من رأسه بعد إجراء عملية جراحية". وطالب عسيري في تصريح ل"سبق" بتعويض لأخيه عما حدث له ومحاسبة المتسبب، حيث عاش عاماً كاملاً يتألم بآثار الزجاج في رأسه، مؤكداً أنه قام بتقديم شكوى في صحة عسير بهذا الخصوص وينتظر تشكيل لجنة للتحقيق.
ومن جهته، أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير الأستاذ سعيد بن عبدالله النقير ل"سبق" أن المريض وصل لقسم الطوارئ بمستشفى محايل العام في 11/7/1433ه على إثر تعرضه لحادث مروري، حيث تمت معاينته بقسم الطوارئ وتنويمه بعد أن تم تقديم كافة الإسعافات الأولية له، وعند خروج المريض تم تحديد موعد لمراجعة عيادة الجراحة والعظام بعد أسبوع، إلا أن المريض لم يحضر بسبب عمله في الرياض حسب إفادة شقيقه لإدارة المستشفى.
وأضاف النقير أنه تم التواصل مع شقيق المريض وأُجريت له عملية تنظيف للجرح في 27/3/1435ه، حيث تم استخراج ذرات بسيطة من الزجاج كانت ضمن فروة الرأس.
وذكر النقير أن مثل هذه الحالة قد تحصل في ظروف الحوادث المرورية ولو أن المريض راجع عيادتي الجراحة والعظام لتم إزالتها من وقتها.
ونوه النقير أن ذرات الزجاج كانت سطحية ضمن الجلد ولم تسبب أي مشاكل صحية أو التهابات للمريض، إلى جانب أن الزجاج لا يتفاعل مع سوائل الجسم وبالتالي لا تتغير طبيعته وعادة يقوم الجسم بمحفظة ليفية تمنع تغيير مكانه وإزالة مثل هذه الأجسام عملية بسيطة تجرى بالتخدير الموضعي ولا تترك أي اختلاطات دائمة.