ناشد المواطن محمد بن يحيى مشلوي عسيري وزير الصحة التحقيق في رفض أربعة مستشفيات، منها اثنان حكوميان، استقبال شقيقه المصاب، القابع حالياً بمستشفى محايل عسير العام، الذي تعرَّض لحادث مروري مساء الثلاثاء الماضي على الطريق الدولي الرابط بين محافظتَيْ رجال ألمع ومحايل عسير، بالقرب من بلدة الحيلة. وقال المواطن إن شقيقه علي (27 عاماً) من منسوبي الجيش العربي السعودي بوزارة الدفاع "اللواء الثامن عشر بمدينة خميس مشيط"، وأُصيب بإصابات بالغة في الرأس والرقبة، ورفضت المستشفيات استقباله بحجة عدم وجود "سرير شاغر".
وطالب عسيري، الذي يسكن برجال ألمع، وزارة الصحة مساعدته على نقل شقيقه من مستشفى محايل العام؛ لضَعْف الإمكانات الطبية والعلاجية فيه.
وأوضح عسيري أن شقيقه تعرَّض لحادث مروري بمحايل عسير إثر انحراف مركبته عن المسار الصحيح، وسقوطها مباشرة في عبَّارة لتصريف مياه الأمطار، وكان برفقته اثنان تعرضا لإصابات متوسطة، عبارة عن سجحات وكدمات في أنحاء متفرقة من الجسم، في حين أُصيب شقيقه بإصابات بالغة، عبارة عن تهشم في الجمجمة من الأمام والخلف، إضافة إلى أن الرقبة أصبحت مفصولة عن العمود الفقري.
ولفت إلى أن أطباء مستشفى محايل العام لم يتمكنوا من اكتشاف إصابته في الرقبة إلا بعد ثلاثة أيام من دخوله، موضحاً أن شقيقه في غيبوبة تامة.
وقال: إن الطبيب أبلغهم بأن حالة شقيقه الصحية ستكون مستقرة بعد 72 ساعة؛ ما أدى إلى مطالبة إدارة مستشفى محايل العام بسرعة مخاطبة أربعة مستشفيات، اثنان منها حكوميان، هما "عسير المركزي المستشفى العسكري بخميس مشيط"، إضافة إلى مستشفيَيْن خاصَّيْن، هما "أبها الخاص مستشفى السعودي الألماني"، إلا أن جميع هذه المستشفيات اعتذرت عن عدم قبول حالته بحجة أنه لا يوجد لديها "سرير شاغر".
وطالب شقيق المصاب وزارة الصحة والشؤون الصحية بعسير بسرعة التدخل، ونقل شقيقه لأي مستشفى به إمكانات عالية نظراً لحالته الصحية الحرجة. لافتاً إلى أن أطباء مستشفى محايل العام أشاروا إلى إمكانية نقله في الوقت الحالي لأي مستشفى.
من جانبه أوضح الناطق الإعلامي ب"صحة" عسير، سعيد بن النقير، أن إصابة المريض علي عسيري صعبة جدًّا؛ حيث يوجد لديه إصابة غائرة بالدماغ، ودرجة الوعي لديه "5 على 15"، وقد عُمل له الإسعافات الأولية من قِبل طبيب المخ والأعصاب بمستشفى محايل العام، حسب الأصول الطبية، ويحتاج إلى عملية ترقيع، وجارٍ العمل على التنسيق مع الإدارة العامة للطوارئ بالوزارة؛ لنقله إلى أحد المستشفيات المتقدمة خارج المنطقة، وفق ما تتطلبه حالته الصحية.