أعلنت لجنة التحكيم التابعة لجائزة "عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد"، أنها سلمت نتائج الدورة الأولى، للمجلس التنفيذي للجائزة، استعداداً لإعلان المشاريع الفائزة وتكريمها، في الحفل الختامي للجائزة، الذي يقام الأربعاء المقبل في فندق شيراتون الدمام، بحضور رئيس مجلس أمناء الجائزة، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورعاية أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. وأكدت لجنة التحكيم أنها اتبعت عدداً من المعايير والآليات، تعتمد على الشفافية والمصداقية، في اختيار المشاريع الأربعة الفائزة، من إجمالي 36 مسجداً تأهلت للمرحلة النهائية في الدورة الأولى، مشيرة إلى أن من أهم المعايير التي اتبعتها، أن تكون الجائزة عاملاً مشجعاً ومحفزاً لتطوير عمارة المساجد في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، وابتكار نماذج فنية وتصاميم هندسية جديدة، تضاف إلى النماذج الموجودة حالياً، والعمل على أن تكون الجائزة مرجعاً عالمياً للباحثين عن تاريخ تطوير عمارة المساجد، عبر كود خاص يوضح المستوى الذي وصل إليه هذا التطوير والجهود المبذولة فيه، وأن تكون الجائزة أيضاً وسيلة للتعريف بالإسلام وسماحته.
ومن المقرر أن تتسلم المشاريع الأربعة الفائزة جوائز بقيمة مليوني ريال، بمعدل نصف مليون ريال لكل مشروع.
وتضم لجنة التحكيم ستة أسماء عالمية بارزة، تم اختيارهم بدقة متناهية من خمس بلدان مختلفة. وهم المهندس شارلز كوريا (الهند)، والمهندس إبراهيم النعيمي (السعودية)، والدكتور صالح الهذلول (السعودية)، والمهندس سهل الحياري (الأردن)، والبروفيسور حسن الدين خان (أمريكي)، والدكتور غلن لاوري (أمريكا).
ويعد شارلز كوريا أحد أهم المعماريين والمخططين والمنظرين في دولة الهند، وقد درّس وحاضر في العديد من الجامعات، في الهند وخارجها، بما فيها معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعات هارفارد ولندن وكامبردج، وكان أستاذ كرسي نهرو.
ويعرف السيد شارلز من خلال مجموعة واسعة من الأعمال المعمارية في الهند التي تتطرق إلى تحديات التحضّر والمساكن منخفضة التكلفة في البلدان النامية، التي كتب عنها في كتابه "المنظر الجديد" عام 1985.
وجذبت أعمال شارلز المعمارية اهتماماً عالمياً، وقد حاز الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين عام 1984، والميدالية الذهبية للمعهد الهندي للمعماريين عام 1987، والميدالية الذهبية للاتحاد الدولي للمعماريين عام 1990، وجائزة بريميوم إمبريال للعمارة من رابطة اليابان للفن عام 1994.
وحصل شارلز على شهادة البكالوريوس في العمارة من جامعة ميشيغان، وعلى شهادة الماجستير من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
ومن السعودية، تم اختيار الدكتور إبراهيم مبارك النعيمي، وهو معمار ومخطط، ورئيس قسم العمارة في جامعة الدمام، وكان قد تقلّد فيها عدة مناصب أكاديمية بما فيها نائب العميد للشؤون الأكاديمية.
والنعيمي عضو في العديد من الجمعيات المهنية والمنظمات الدولية؛ منها الجمعية الدولية للطاقة الشمسية، والجمعية الأمريكية للطاقة الشمسية، والجمعية السعودية لعلوم العمران، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارتها.
وله أبحاث منشورة على نطاق واسع عن علاقة العمارة بالاستدامة والتكنولوجيا والقضايا الحضرية. حصل الدكتور النعيمي على البكالوريوس من جامعة الملك فيصل في الدمام، وعلى الماجستير من جامعة أريزونا في توسون، وعلى الدكتوراه من جامعة نيوكاسل.
ومن السعودية أيضاً، تم اختيار الدكتور صالح الهذلول، وهو ناقد في مجال العمارة والعمران، وله اهتمامات في مجالات علوم المعرفة والتغيرات الهيكلية للمجتمعات البشرية ودراسات استشراف المستقبل.
وعمل رئيساً لقسم العمارة في جامعة الملك سعود في الرياض من 1981 حتى 1984، ثم وكيلاً لوزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن مدة تزيد على 20 عاماً (1984-2004)، حيث كان مسؤولاً عن إدارة وتوجيه التنمية المكانية على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية في جميع أرجاء المملكة العربية السعودية.
وشارك في عضوية العديد من مجالس إدارة المؤسسات والهيئات الحكومية في المملكة خلال هذه الفترة، كما عمل رئيساً للجمعية السعودية لعلوم العمران منذ تأسيسها عام 1989 حتى 1993.
وشارك الدكتور صالح في عدد من هيئات التحكيم لجوائز في العمارة والتخطيط، تتضمن جائزة "الآغا خان" للعمارة وجائزة مجلس وزراء الإسكان العرب وجائزة منظمة المدن العربية.
وألّف ثلاثة كتب وأكثر من 50 مقالة علمية منشورة في مجال العمارة والتخطيط العمراني.
ويعمل الدكتور صالح حالياً رئيساً لمجلس الإدارة ورئيساً تنفيذياً لشركة الهذلول للتنمية، وهو أيضاً مستشار في مجال التطوير والاستثمار العقاري لعدد من الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة، كما أنه أستاذ غير متفرغ في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود.
حصل الدكتور صالح على البكالوريوس في العمارة من جامعة الملك سعود في الرياض، وماجستير عمارة في التصميم الحضري من جامعة هارفارد، والدكتوراه في العمارة والدراسات البيئية من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
وسهل الحياري معمار وفنان أردني، وهو المعمار الرئيسي في مكتب سهل الحياري- معمارون. عمل في السابق مع دار الهندسة: شاعر وشركاه في القاهرة ومشادو وسِلْفِتي مشاركون في بوسطن، وجعفر طوقان وشركاه في عمّان.
وقد درّس عديداً من الأستوديوهات المعمارية بما فيها "المختبر المعماري 1 و2" الذي نظمه مركز دراسات البيئة المبنية في عمّان، بالتعاون مع جائزة الآغا خان للعمارة (2002 و2004)، وأستوديو في كل من جامعة هارفارد (2010) والجامعة الأمريكية في بيروت (2011).
وعرضت أعماله في مؤسسة خالد شومان في عمّان والمركز المعماري في نيويورك.
وهو مؤلف مشارك لكتاب "سهل الحياري | مشاريع" (2005) الذي يتطرق فيه إلى عدد من أعماله. وتم اختيار الحياري عام 2002 ليكون أول معمار يفوز بمبادرة رولِكْس للفنون التي أعطته الفرصة لأن يتواصل مع المعمار البرتغالي المرموق ألفارو سيزا بصفته ناصحاً له.
كذلك عُرضت لوحاته الفنية في الأردن ولبنان وإيطاليا. حصل الحياري على البكالوريوس في العمارة والفنون الجميلة من كلية رود آيلاند للتصميم، وعلى ماجستير عمارة في التصميم الحضري من جامعة هارفارد.
وكذلك كان طالب دراسات عليا في كلية العمارة في جامعة فينيسيا.
وحسن الدين خان أكاديمي ومعمار وكاتب أمريكي/ باكستاني. وهو أستاذ متميّز في العمارة والحفاظ على التراث في جامعة روجر ويليامز.
وكان أيضاً أستاذاً زائراً في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وأستاذاً زائراً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. ومارس العمارة في لندن وكراتشي من 1972 حتى 1976.
وأسهم بعد ذلك في تأسيس جائزة الآغا خان للعمارة، وكان المقدّم الثاني لها، في عام 1980. وسكن حسن الدين في جاكرتا من عام 1981 حتى 1983، إذ عمل في الاستشارات، وكان أيضاً رئيس تحرير مجلة "معمار: العمارة في طور التنمية".
وانضم إلى الأمانة العامة للآغا خان عام 1984، شاغلاً فيها منصب رئيس قسم العمارة، وأصبح بعد ذلك مديراً للمشاريع الخاصة في مؤسسة الآغا خان للثقافة في جنيف. وألّف حسن الدين تسعة كتب عن العمارة، بما فيها كتاب "المسجد والعالم الحديث" (مؤلِف مشارك) (1997) و"الطراز العالمي" (1998)، والمجلد عن الشرق الأوسط في موسوعة "عمارة العالم: فسيفساء نقدية". وله إضافة إلى ذلك أكثر من 50 مقالة.
والدكتور غلن باحث معروف في مجال الفنون والعمارة الإسلامية، وقد شغل منصب مدير معرض الفن في أونتاريو(1995- 1990) وأمين فنون الشرق الأدنى في متحفَيْ آرثر ساكلر والفريير للفن في معهد السميثسونيان في واشنطن (1984- 1990).
ونظم عدداً من المعارض تضمنت "تيمور والرؤية الأميرية: الفن والثقافة الفارسية في القرن الخامس عشر" (1989) و"عيْن الصائغ: فن الكتاب الإسلامي في مجموعة فيفر".
وكُرّم الدكتور غلن بدرجات دكتوراه فخرية من أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة عام 2000، وكلية وليام وماري عام 2009، وحصل على وسامَيْ شرف من الحكومة الفرنسية عامي 1994 و2001 وعلى جائزة الدراسات العلمية من مؤسسة السميثسونيان عام 1990.
وهو أيضاً عضو في اللجنة التوجيهية لجائزة الآغا خان للعمارة وفي الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم وفي الجمعية الفلسفية الأمريكية.
وحصل الدكتور غلن على البكالوريوس في كلية وليامز، وحصل على الماجستير والدكتوراه في تاريخ الفن من جامعة هارفارد.