سقط نحو خمسين قتيلاً وجرح مئات آخرون في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين ضد الانقلاب في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، فيما شهد ميدان التحرير في القاهرة وميادين أخرى مظاهرات دعت إليها السلطات المصرية للاحتفال بهذه المناسبة. وسقط عشرون قتيلاً في منطقة الألف مسكن بالقاهرة وحدها، بعد اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، الأمر الذي دفع المستشفى الميداني في الألف مسكن إلى إرسال رسالة استغاثة عاجلة لطلب المساعدة لاستيعاب الجرحى الذين وصلوا إليه، وقد أكدت مصادر طبية وصول نحو عشرين جثة إلى مشرحة زينهم في القاهرة.
وقبل ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة أحمد كامل إن 26 شخصاً قتلوا في القاهرة وضواحيها، بينما قتل اثنان في محافظة المنيا بصعيد مصر، وشخص واحد في الإسكندرية، مشيرا إلى أن 167 شخصاً أصيبوا، خرج منهم 37 من المستشفيات، ومازال 130 تحت العلاج.
وأكد أن معظم حالات الوفاة والإصابة كانت في منطقتي المطرية والألف مسكن بشمال شرق القاهرة، حيث جرت اشتباكات عنيفة.
من جهته، قال طبيب في مستشفى حي المطرية بالقاهرة - طبقاً ل"الجزيرة نت" - إنه يوجد بالمستشفى ستة قتلى، وهناك عشر جثث استلمها ذووها خوفاً من أخذها من قبل الشرطة، مشيراً إلى أن من بين القتلى طفلاً في العاشرة، وهناك أكثر من مائة مصاب، معظمهم حالاتهم خطيرة، وبينها إصابات في البطن بالرصاص الحي.
كما سقط قتلى في الجيزةوالمنياوالإسكندرية عقب مظاهرات رفعت صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي ورددت شعارات مناهضة للانقلاب، ومطالبة بعودة الشرعية. وفي شارع الهرم الرئيسي بالقاهرة وقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي اعترضت المسيرات عند "كايرو مول" بالخرطوش وقنابل الغاز المدمع، وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستعادة ثورة 25 يناير وتندد بحكم العسكر، كما رفعوا صور الضحايا الذين سقطوا طوال أحداث الثورة وخلال سبعة أشهر منذ الانقلاب.
وفي ميدان مصطفى محمود بالمهندسين فرق الأمن بالقوة مظاهرات نظمتها قوى وحركات شبابية بينها حركة شباب 6 إبريل وما يعرف بجبهة طريق الثورة، كان مقرراً أن تتوجه صوب ميدان التحرير.
وقد دعت الجبهة أنصارها للانسحاب من جميع الميادين بدعوى الحفاظ على أرواح من سمتهم القابضين على الجمر من الثوار، تمهيداً للمشاركة في جولات مقبلة.
وفي مدينة 6 أكتوبر بالقاهرة أيضاً، خرجت مظاهرات رفع المشاركون فيها شعارات تطالب باستعادة مكتسبات الثورة وعودة الشرعية والتمثيل الديمقراطي، كما نددوا بالانقلاب العسكري.