تواصل لجان التنسيق لمهرجان "جدة التاريخية" استعداداتها لتنظيم الفعاليات مبكراً، حيث يترأس مدير الشؤون المحلية بمحافظة جدة رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان، عبد الله بن ضاوي، يومياً الاجتماعات التنسيقية المشتركة التي تعقد بين اللجان التنفيذية للمهرجان. ويحضر الاجتماعات التنسيقية رئيس لجنة حفل الافتتاح والفعاليات جمعان عقيل الزهراني ورئيس اللجنة الأمنية ناصر القحطاني تحت إشراف وكيل محافظة جدة محمد الوافي.
وشارفت اللجان، التي بدأت اجتماعاتها في موقع بلدية المنطقة التاريخية، على الانتهاء من بحث كل الموضوعات الخاصة ببرامج وفعاليات وفقرات مهرجان "جدة التاريخية"؛ المقرر انطلاقه يوم الخميس الموافق 15 من ربيع الأول السادس عشر من يناير.
ويهدف المهرجان، الذي ستستمر فعالياته على مدى عشرة أيام متتالية، إلى توثيق ماضي مدينة جدة، من خلال العديد من الفعاليات التاريخية التي تعكس الواقع التاريخي لتراث المنطقة.
وبحثت اللجان عدداً من الموضوعات المتعلقة بفعاليات مثل افتتاح نشاطات المهرجان، الذي يحظى برعاية محافظ مدينة جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز.
واستعرض المشاركون في الاجتماعات المهام الضرورية التي تضمن خروج المهرجان بصورة تظهر جدة بشكلها الجمالي والتاريخي، لا سيما وتبرز تاريخها الذي يرجع إلى ما يقارب ألفين و500 عام.
ويركز المهرجان على إبراز هذا التاريخ من خلال إظهار المرتكزات التراثية والمقتنيات الحضارية، التي تربط الماضي بالحاضر.
وتستعد منطقة جدة التاريخية لتكون مرشحة ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة "اليونسكو"، حيث تمثل المدينة، منذ إنشائها، علامة تاريخية مضيئة بمبانيها وأسواقها التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام.
وتتمتع منطقة جدة بأنها تجمع بين الماضي والحاضر بطريقة بانورامية متفردة، كما أن موقع جدة كمحطة أولى لوصول الحجاج والمعتمرين، يعطيها الأثر الأكبر في تعزيز مكانتها لتكون المدينة السعودية الأولى في استقطاب الزوار سواء الذاهبون لأداء المناسك الدينية أو الراغبون في التمتع بجمالها وتاريخها.
ومن المتوقع أن تتضمن أنشطة المهرجان اليومية العديد من الفعاليات التاريخية التي تعكس الواقع التقليدي لتراث المنطقة، من خلال منابر وزوايا الحرف والمعروضات والألعاب والرقصات الفلكلورية.
وسيشهد المهرجان تقديم الأوبريت الغنائي "خير البحر"، وهو من كلمات الدكتور عبد الإله جدع، وتلحين هاوي، وسيناريو بندر باجبع.
ويُعتبر الأوبريت تجربة غنائية تراثية متفردة في تاريخ الفن الحجازي، وسيكون بمثابة لوحات وثائقية ودرامية وغنائية بأداء الفنان محمد الحداد.
وتدور تفاصيل الأوبريت حول حكايات التاريخ وأمواج البحر، مما سيتيح لزوار المهرجان فرصة التعرف عن قرب على حكايات الألحان والأشجان الخاصة بمدينة جدة القديمة.