تستعد المنطقة التاريخية في حي البلد حالياً، لاستقبال زوار مهرجان «جدة التاريخية» الذي ستنطلق أنشطته في منتصف ربيع الأول المقبل، من خلال استكمال استعداداتها النهائية للبدء في تجميل وتزيين المنطقة، واستقبال زوار المهرجان، وتستمر أنشطة المهرجان لنحو 10 أيام، تتوافق مع موعد الإجازات المدرسية، وعطلة الربيع. وقال رئيس الشركة المنظمة للمهرجان زكي حسنين إن الترتيبات والاستعدادات تسابق الزمن، لتوفير أفضل السبل لتحقيق انطلاقة بانورامية للمهرجان، تتحق فيها الصبغة الثقافية التي تربط الماضي بالحاضر. وأوضح حسنين أنه يتم حالياً استكمال الترتيبات مع الجهات ذات العلاقة المسؤولة عن منطقة البلد التاريخية، لوضع الشعارات، اللوحات، «البنرات»، والشاشات في مداخل المنطقة وخارجها، إذ ستتضمن يوميات المهرجان الكثير من الفعاليات التاريخية التي تعكس الواقع التقليدي لتراث المنطقة، عبر منابر وزوايا الحرف التقليدية، المعروضات والألعاب والرقصات الفولكلورية. وتشهد احتفالات المهرجان إطلاق الأوبريت الغنائي تحت عنوان «خير البحر»، وهو من كلمات الدكتور عبدالإله جدع، ومن ألحان هاوي عبدالله، وسيناريو بندر باجبع، إذ يعتبر الأوبريت تجربة غنائية تراثية متفردة في تاريخ الفن الحجازي، وسيتضمن لوحات وثائقية ودرامية وأخرى غنائية من أداء الفنان محمد الحداد، فيما تدور تفاصيله بين حكايات التاريخ وأمواج البحر، التي ستتيح لزوار المهرجان التعرف عن قرب على حكايات الألحان والأشجان لمدينة جدة القديمة. يذكر أن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد يقع على رأس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، وسبق أن عقد اجتماعاً مطولاً حضره مسؤولو الجهات المشاركة، وتم خلاله تحديد مواضيع ونقاط مهمة وضرورية للإعداد لمهرجان المنطقة التاريخية بحسب رؤية وتوجيه محافظ المنطقة، وتم التنسيق لإقامة هذه الفعاليات بصورة تظهر محافظة جدة بشكلها الجمالي، وهي أن تكون فعاليات وأنشطة المهرجان ومحتوياته كافة أصيلة، ومطابقة للنسخ والأنشطة الأصيلة التراثية، وتعكس الواقع التقليدي الأصيل للمنطقة التاريخية.