نجح مرور الرياض اليوم في القبض على قائد وركاب "السوناتا" المتسببين في الحادث المروري الذي وقع فجر اليوم وأسفر عن وفاة شخص وإصابة 4 آخرين، ونشرت "سبق" تفاصيله. وأوضح مسؤول في مرور الرياض ل"سبق" أن الحادث وقع بالقرب من مخرج 26 عندما كان يسير قائد السوناتا بسرعة عالية وتهور حيث اصطدم بسيارة هوندا أكورد التي بدورها انحرفت واصطدمت بسيارتين أخريين ونتج عن ذلك وفاة شخص وإصابة أربعة أشخاص.
وأضاف المسؤول قائلاً: "قائد السوناتا هرب مباشرة دون توقف على نفس السيارة والتي كان قد قام بتغطية لوحاتها بلاصق وبعد تمشيط الأحياء المجاورة لعدة ساعات تمت ملاحظة نفس السيارة وهي متوقفة في موقع بعيد عن الأنظار".
وقال "تم نقلها بعد رفع الآثار منها لتحليلها واستمر البحث عن قائدها ومن يرافقه حتى تم بفضل الله الاستدلال على أحد المرافقين ومن ثم القبض عليه حيث يبلغ من العمر 24 سنة وبالتحقيق معه اعترف بأنه كان مرافقاً مع صديقه ومعهم مرافق آخر أثناء وقوع الحادث وارتكبوا جميعاً الهرب وقد تم التعرف على من كان يقود السيارة حتى تم إحضاره والقبض عليه الذي اتضح أنه يبلغ من العمر 26 سنة".
وأوضح المسؤول أنه وبالتحقيق معه أقر بتسببه بهذا الحادث مشيراً إلى أنه كان يقود سيارته على الدائري الغربي بسرعة عالية حيث حاول الدخول بين سيارتين من غير تهدئة فاصطدمت سيارته بسيارة يعتقد أنها الهوندا التي اصطدمت بباقي السيارات فيما استمر بسرعته ولم يتوقف إلا بعد مسافة طويلة من موقع الحادث بعد أن أخفى السيارة وهرب على قدميه ومعه اثنان من مرافقيه حتى تم القبض عليه كما تم القبض على المرافق الثاني 26سنة".
وبين المسؤول أنه تم إيداع الأشخاص الثلاثة التوقيف لاستكمال إجراءات الحادث وإنهاء الحقوق الخاصة فيما يخص المتوفى وكذلك باقي التلفيات التي تسبب بها السائق الهارب ومن ثم النظر فيما يصدر عليهم من عقوبة فيما يخص الحق العام.
وقال المسؤول "بخصوص مطاردة الدوريات الأمنية له أكد قائد السيارة بأنه لم تتم مطاردته من أي جهة وأنه لم يكن يمارس التفحيط حيث كان بالأصل يسير على الطريق الدائري المزدحم بالسيارات ولمسافة طويلة وكل ما قام به أنه كان متهوراً أثناء قيادته حتى وقع الحادث وهرب بعده مباشرة".
وبين المسؤول أنه تم الاستفسار من عمليات المرور وكذلك الدوريات عما إذا كان قد ورد بلاغ عن سيارة سوناتا كانت تمارس التفحيط على شارع حمزة أو الشوارع المحيطة من عدمه واتضح أنه لم يرد بلاغ عن ذلك وهو الأمر الذي أثبتته الدوريات السرية المتواجدة في محيط المنطقة.
وبين المسؤول أنه كان هناك سيارة من نوع كابرس لونها رصاصي يمارس قائدها التفحيط بعد أن نزع صدامها الخلفي ومعه اللوحة ووضع عبارات لاصقة حيث تمت متابعته من فرق البحث والتحري بمرور الرياض حتى تم القبض عليه بالقوة وحجزت السيارة وكذلك تم تسليم السائق لتوقيف الناصرية لاستكمال إجراءاته.
يشار إلى أن مرور الرياض دائماً ما يؤكد على السائقين المتهورين أو المفحطين أنه لن يتم التهاون معهم وسيتم الضرب بيد من حديد على كل من يتجرأ على مخالفة النظام مؤكداً بأنه لن يكون هناك أي تهاون كذلك مع من يتسبب بإيذاء الناس بإزعاجهم أو التعرض لممتلكاتهم الأمر الذي لن يهدأ بال جهة الاختصاص حتى تأخذ حق كل شخص هي مسؤولة عنه وهذا ما يتم بالفعل بعد توفيق الله.
وانتقد المرور استمرار تهاون بعض أولياء الأمور في متابعة أبنائهم المراهقين وخاصة أثناء غيابهم في أوقات متأخرة.
الجدير بالذكر أن قسم البحث والتحري في مرور الرياض نجح خلال الفترة الماضية في ضبط الكثير من المفحطين والحد من ظاهرة التفحيط في الكثير من شوارع الرياض.