حصلت "سبق" على معلومات جديدة عن حادث التفحيط الذي وقع عصر الخميس في شارع الذكريات بالرياض، والذي أُصيب فيه ثلاثة شبان، وتضرَّرت إثره ثلاث سيارات، بينها سوناتا احترقت بالكامل، والتي أشارت المعلومات إلى أن قائدها (السوناتا) هو الذي كان يمارس التفحيط، وبعد نجاته من الحادث، اتجه ورفاقه لسكب البنزين على السيارة وإحراقها، وتبيَّن أنها مسروقة. وقالت مصادر "سبق" بأنه وبجهود كبيرة ومتميِّزة بذلها قسم البحث والتحري بمرور الرياض، قُبِض البارحة على قائد السيارة السوناتا، والتي اتضح أنها سُرِقت بالقوة، قبل تسبُّب قائدها في الحادث المروري عندما كان يمارس عملية التفحيط على شارع الذكريات بحي المونسية عصر الخميس الماضي.
وبيَّنت المصادر أن قائد السوناتا اصطدم بسيارة من نوع جي إم سي، والتي انحرفت على سيارة متوقفة من نوع التيما كان سائقها ومرافقاه الاثنان مترجلين أمامها؛ حيث تعرَّضوا للدهس من السيارة الجي إم سي المنحرفة عليهم، ونتج عن ذلك تعرُّضهم لإصابات بالغة، وتلفيات كبيرة بالسيارات الثلاث.
وأوضحت المصادر أن أحد المصابين بُترت ساقه من جراء الحادث، فيما ارتكب المفحِّط الفرار مع مرافقه، بعد أن قاما بحرق السيارة بموقعها، واتجها لجهة غير معلومة.
وقالت المصادر: "استنفر البحث والتحري بمرور الرياض جهوده وبحثه الدقيق حتى تم بتوفيق الله مساء أمس القبض على السائق الهارب، والذي تبيَّن أنه يبلغ من العمر 19 سنة، وأنه طالب في المرحلة الثانوية، ليتم ايداعه للتوقيف؛ لاستكمال إجراءات التحقيق المترتبة عليه".
ويأتي الإنجاز الأمني الذي حقَّقه قسم البحث والتحري بمرور الرياض، ليضاف إلى إنجازات القسم السابقة، والتي نجحت في التصدي لظاهرة التفحيط بعد القبض على الكثير من المفحطين والمتجمهرين خلال الفترات الماضية، ضمن حملات قوية ناجحة أسهمت في الحدِّ من هذه الممارسات الخطيرة مقارنة بالفترات الماضية.
من جهته جدَّد مرور الرياض على لسان أحد مسؤوليه، تحذيراته لكل من تسوِّل له نفسه في نهج هذا السلوك المشين الذي سبق أن ذهب ضحيته أبرياء، مؤكداً أن مرور الرياض لن يتهاون مع أي شخص يخالف النظام، مشيراً إلى أن التحذير ينطبق على أولياء الأمور؛ وذلك للحرص على متابعة أبنائهم وملاحظة سلوكهم بشكل مستمر، مشدداً على أن أي شخص يُقبض عليه سيتم تطبيق العقوبة القصوى والتي نصَّ عليها النظام.
وكانت حادثة تفحيط شارع الذكريات الخميس الماضي، قد انفردت "سبق" بنشر تفاصيلها في حينها، وتداول بعد ذلك صور ومقاطع فيديو للحادث المؤلم، قبل أن ينجح مرور الرياض في كشف تفاصيله والقبض على المتسببين في وقوعه.