ذكرت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن المذنب "أيسون" عبر خلال الغلاف الجوي للشمس، أمس الخميس، كما أظهرت المعطيات المدارية في وقتٍ سابق تماماً، ولكن ذلك الاقتراب لم يكن جيداً للمذنب، فقبل وقوع المذنب في أقرب نقطة من الشمس "الحضيض"، حدث انخفاضٌ سريعٌ في لمعانه ويعتقد انه تحلل، ولكن يعتقد أن جزءاً من المذنب قد يكون نجا، وذلك من خلال الصور التي أرسلتها المركبة الفضائية "سوهو" خلال الساعات الماضية. وأضافت الجمعية: يظهر تسجيل ما يعتقد أنه تحطم أيسون إلى أجزاءٍ مع اقترابه من الشمس، ولم يشاهد شيء على طول المسار الذي كان من المفترض أن يسلكه "أيسون" خلال الغلاف الجوي للشمس.
وتابعت الجمعية: على الرغم من هذا تم رصد ظهور شيء ما، قد يكون جزءاً صغيراً محترقاً من نواة المذنب "أيسون" أو ربما سيلاً من المخلفات مما تبقى من تحطم النواة، وقد يمكن رصدها في وقتٍ لاحقٍ من على سطح الأرض.
وقالت الجمعية: من ناحية أخرى، أظهر تسجيل خلال الفترة من 27 نوفمبر الساعة 4:41 فجراً إلى 28 نوفمبر الساعة 6:22 مساءً بتوقيت مكة، الطريق الذي سلكه المذنب أثناء اقترابه من الشمس، حيث تمت ملاحظة ازدياد دراماتيكي في لمعان المذنب في ذلك الوقت، قبل أن يحدث له خفوتٌ في 28 نوفمبر، ذلك الازدياد في اللمعان ربما كان حدث تحطم المذنب حيث تصدّع المذنب وتشقّق وتبخّر في الفضاء.
يُذكر أنه من غير المعروف على وجه الدقة ماذا حدث للمذنب "أيسون"، ولكن مع الحصول من المزيد من البيانات من المركبات الفضائية، يمكن الكشف عن مزيدٍ من التفاصيل خلال الساعات المقبلة.