دافع المعلم عبدالله كنيدري، صاحب مقطع الطالب الباكي الذي تداولته وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، عن نفسه، مؤكداً أن ما نُقل حول المقطع غير دقيق. وتحدث "كنيدري" عن حال الطفل الذي اتهم بتعنيفه قائلاً: "الطفل كان دائم البكاء من أول اليوم الدراسي إلى آخره، وقد حاولت معه مراراً وتكراراً، مرة بالهدايا، وأخرى بمنحه الأموال والألعاب، ولكنه كان رافضاً للدراسة من بدايتها، ويؤكد أن الأهل يضربونه بالمنزل لكي يحضر للمدرسة".
وتابع: "بعدها خطرت على بالي فكرة، وهي أن أريه منظره وهو يبكي، وقلت له يا محمد انظر لصورتك وأنت تبكي، وأريك صورتك وأنت تضحك وتقارن بينهما، فقام يضحك الطالب وحضر سعيداً في اليوم التالي، وتوقف عن البكاء، فأخبرت مدير المدرسة والمرشد الطلابي بما حصل من إنجاز، بحيث أصبح الطالب يحب المدرسة".
وأكمل: "طلب المرشد الطلابي المقطع وأرسلته له بناء على طلبه، وقمت بمسحه من جوالي قبل شهر، وبعدها تحسن مستوى الطالب في الدراسة ولم تعد تحصل له مشاكل، وتفاجأت يوم الثلاثاء بأن الدنيا قامت ولم تقعد بعد نشر المقطع".
ورداً على سؤال "سبق" عن عدم تقدّمه بشكوى ضد المرشد لتسريبه الفيديو قال: "لقد أخبرت إدارة التعليم بالحقيقة، واستدعوا المرشد الطلابي واعترف أنه طلب مني إرسال المقطع".
وأكد المعلم وهو في نوبة بكاء: "الأهالي وبعض المشائخ ذهبوا إلى إدارة التربية والتعليم لإخبارهم بأنني لم يبدر مني شيء طوال خدمتي في التعليم، ولا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل".