أحالت شرطة محافظة الطائف اليوم قضية طالب ابتدائي معتَدَى عليه بالضرب من قِبل معلِّم لإدارة التربية والتعليم بالمحافظة؛ للنظر فيها باعتبارها قضية تربوية، وتُعالَج من قِبلها، في الوقت الذي أكد فيه والد الطفل أن القضية جنائية، وأصر على بقائها بالشرطة نظير الآثار التي تركها عقال المعلِّم بجسد ابنه. وكان الطالب الذي يدرس بالصف السادس بابتدائية عمار بن ياسر بالطائف قد عاد باكياً لمنزله، وفوجئت أسرته بآثار ضرب واضحة جدًّا على بطنه وفخذه بعد أن اعتدى عليه معلِّم الصف الأول بالمدرسة أثناء الفسحة بالفناء الداخلي؛ حيث بدأ بصفعه على وجهه؛ فسقط على الأرض، ثم سحب عقاله من على رأسه وضربه على بطنه وفخذه أمام بقية زملائه، بعد خلاف وقع بينه وبين أحد زملائه، وربما اشتكاه الثاني للمعلِّم الذي لم يجد تعاملاً تربوياً معه، بل قام بضربه.
وقدَّم والد الطالب شكوى لمركز شرطة الشرقية وسجّل محضراً بالحادث، وتمت إحالة الولد المعتَدَى عليه لمستشفى الملك فيصل، الذي قرر بعد الكشف عليه منحه مدة شفاء تقدَّر بخمسة أيام، فيما عادت الشرطة وقررت إحالة الشكوى والقضية لإدارة التعليم باعتبارها جهة الاختصاص في التحقيق مع المعلِّم.
وقد أبدى والد الطالب استغرابه من تجاهل إدارة المدرسة ومرشدها الحادثة، وعدم اتصالهم به لإبلاغه عما حصل، مشيراً إلى أنهم حاولوا تهدئة الطالب الذي طلب منهم الاتصال بوالده، وأخبروه بأنهم لا يعرفون رقمه، وأنه غير مسجَّل لديهم.
من جهته قال ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف، عادل بن تركي الثبيتي، في تصريح إلى "سبق": "تلقينا شكوى والد الطفل حيال ما تعرَّض له ابنه من ضرب وتعنيف من قِبل معلمه"، مؤكداً أن الأنظمة والتعليمات والمواثيق كافة المتعلقة بحقوق الطفل تنص على منع العقاب النفسي والبدني للأطفال. وأشار الثبيتي إلى أنه توجد تعاميم مبلَّغة إلى مدارس التربية والتعليم كافة بمنع عقاب الطلاب بمختلف ألوانه وأشكاله، ومنع حَمْل العصا.
وأكد أن الجمعية ستقوم بمخاطبة إدارة التربية والتعليم بالطائف؛ لمعرفة ملابسات القضية كافة والإجراءات النظامية التي اتُّخِذت حيالها.