أعلن الناطق الرسمى باسم الجماعة السلفية في منطقة دماج بمحافظة صعدة، شمال اليمن، سرور الوادعي، أن حصيلة ضحايا القصف الحوثي على "دماج" ارتفع منذ صباح أمس وحتى صباح اليوم الخميس، إلى 26 قتيلاً ونحو 120 مصاباً. وقال "الوادعي": "قوات جماعة الحوثى، الشيعية، لا تزال تقصف المنطقة من عدة جهات باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات". ووصف "الوداعي" القصف الحوثي على المنطقة بأنه "حرب إبادة وجرائم مروعة ضد الأقلية السنية في صعدة". وأشار إلى أن ضحايا السلفيين جراء هذه الحرب منذ أكثر من ستة أشهر بلغ قرابة 150 قتيلاً ونحو ألف مصاب، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة "الحوثي" حول هذه الاتهامات.
وعلى مدار ستة أشهر مضت، شهدت منطقة "دماج" اشتباكات بشكل متقطع بين جماعة الحوثيين وجماعة سلفية، ويتهم كل طرف الآخر بأنه بدأ بالاعتداء. ومنذ شهرين أصدر الرئيس اليمني قراراً بإنشاء لجنة تتكون من عدد من السياسيين ومشايخ القبائل، للوساطة بين الطرفين بدلاً من تدخل الجيش، حتى لا يصطدم مع أي طرف.
وقال رئيس لجنة الوساطة، يحيى منصور أبو أصبع: "الأوضاع في منطقة دماج متوترة منذ فترة، ولم تتمكن اللجنة من وقف إطلاق النار، والمواجهات مستمرة ولم تتوقف أو تهدأ". وأضاف: "الطرفان يرسل كل منهما رسائل إلى اللجنة يتهم خلالها الطرف الآخر بإطلاق النار، وبحكم عدم وجود مراقبين لا نستطيع التأكد من الجهة التي بدأت بالخروقات وإطلاق النار".