وصفت تقارير حقوقية، ما يقوم به الحوثيون في منطقة دماج الواقعة إلى جنوب محافظة صعدة باليمن، بحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي طائفي لنحو 20 ألف شخص. وتحدثت التقارير كذلك عن ما وصفته ب» الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان تلك المنطقة»، إثر الحصار المفروض عليها من جماعة عبدالملك الحوثي. فيما نسبت تقارير إلى وزارة الخارجية الجزائرية وجود نحو 500 أسرة جزائرية محاصرة من قبل الحوثيين في منطقة دماج، ضمن آلاف الطلاب والأسر الأجنبية الدارسة في مركز تعليمي ديني هناك. وكان عشرات من السلفيين، قتلوا خلال اليومين الماضيين بسبب قصف مكثف تعرضت له المنطقة من قبل المسلحين الحوثيين. وقالت مصادر قبلية ومحلية في محافظة صعدة ل»المدينة» إن المسلحين الحوثيين جددوا قصفهم أمس لمنطقة دماج، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى فيما قضى آخرون متأثرين بإصابات سابقة لم يتمكنوا من الحصول على علاج. وأضافت المصادر أن طفلا جزائريا، وطالبا فرنسيا، وأمريكيا، وليبيا قضوا أمس الأول برصاص قناصة ليلية من الحوثيين إضافة إلى اثنين من أبناء المنطقة. وتوقعت مصادر ارتفاع عدد الضحايا جراء القصف، بسبب انعدام العلاج ومواصلة المسلحين الحوثيين قصفهم للمنطقة. ويحاول الحوثيون السيطرة على جبل «البراقة». وتوافد عديد من رجال القبائل إلى محافظة صعدة؛ لمناصرة السلفيين المحاصرين هناك من قبل الحوثيين. وتحدثت مصادر ل «المدينة» عن تحرك أكثر من 300 طاقم من محافظة الجوف والبقع بأسلحتهم الشخصية والمتوسطة لفك الحصار. وأفادت ذات المصادر أن الحوثيين يسعون لهدنة مع السلفيين في دماج، إلا أن السلفيين يرفضون ذلك؛ بدعوى الغدر والخيانة من قبل الحوثيين. من جهته، قال المتحدث باسم السلفيين في منطقة وادي دماج بصعدة المكنى بأبي إسماعيل ل»المدينة» إن السكان في المنطقة يعيشون ظروفا معيشية صعبة، جراء الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من شهر، مؤكدا وجود طلاب من جنسيات متعددة. إلى ذلك أكد مدير مركز دماج الصحي أحمد صالح الشبان ل»المدينة» أن المركز الصحي تعطلت خدماته منذ بدء الحصار، موضحا انعدام الأدوية وانتشار الأمراض المعدية وخاصة بين الأطفال وإجهاض العديد من حالات الحمل.