في مقاله " الجهل ومستويات المعرفة " بصحيفة " الرياض " يدعو رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديرى إلى إصلاح أوضاع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وضرورة انفتاحها ودعم دورها التنويري، في مواجهة ظاهرة التطرف الديني، مقارناًً بينها وبين الأزهر الذي تصدى للتطرف في مصر، وفي مقاله " التماس إلى زوجات مسئولي العمل " بصحيفة " المدينة " يتناول المهندس طلال القشقرى ظاهرة انتشار المهنيين من العمالة الوافدة في المحلاّت والورش الخاصّة، مع غياب العمالة المهنية السعودية رغم البطالة. السديري: يوم حصل شيخ الأزهر على الدكتوراه من "السوربون" لم يكن لدينا مدرسة متوسطة
في مقاله " الجهل ومستويات المعرفة " يقول يدعو السديرى إلى إصلاح أوضاع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وضرورة انفتاحها ودعم دورها التنويري، في مواجهة ظاهرة التطرف الديني، مقارناًً بينها وبين الأزهر الذي تصدى للتطرف في مصر، يقول السديرى " لماذا فشل الانغلاق في مصر؟..السبب الأول يعود إلى وجود مرجعية دينية عالية التمكن فقهياً وثقافياً، تمثلت في الأزهر الشريف الذي تمرّس في وضوحات الوعي وكفاءة الثقافة، بحيث أن شيخه قبل أربعين عاماً الدكتور عبدالحليم محمود حصل على الدكتوراه قبل سبعين عاماً من جامعة السوربون في فرنسا في علم الفلسفة.. سبعون عاماً، ربما وقتها لم نكن نملك مدرسة متوسطة، والذين توالوا على قيادة الأزهر وبالتالي مقاومة التطرف وتنوير ثقافة وعلاقات الإسلام هم فعلاً علماً متمكنون..". وضرب السديرى أمثلة بالشيخ محمد سيد طنطاوى رحمه الله، وأخيرا الشيخ احمد الطيب وقال " الشيخ الجديد.. الدكتور أحمد الطيب.. يحمل شهادة الدكتوراه ويجيد لغتين الانجليزية والفرنسية.. " ثم يقارن ذلك بجامعة الإمام ويقول " هل هذا يكفي عندما نقارنه بما كانت عليه جامعة الإمام من أوضاع تعتيم للثقافات الإسلامية وتوجيه نحو الانعزال.. " . ويشير السديرى الى الكوادر والقيادات الدينية التي تتخرج من جامعة الإمام ويقول " مَنْ تحدث بتكفير أو اعتراض على مراحل تطورات اجتماعية أو ثقافية، الأكثر غرابة من فكره وقوله، هو كونه قد تخرج في الجامعة وعمل مدرساً.. مثله كثيرون.. " . ويطرح السديرى الحل لذلك بقوله " إذاً فإن إصلاح الخلل الاجتماعي وضمان أن يستمر تقدمنا الثقافي يقضي بتصحيح أوضاع محددة ليست بخافية على أحد..نحن مجتمع متوفر الثروة والإمكانيات والقدرات وكل الإيجابيات التي تفتقدها جميع شعوب العالم الثالث، ولذا لا يقبل أي عاقل هذا التخلف الفقهي وجهل المعلومات في كل مستويات المعرفة.."
القشقرى: بحثت في المحلاّت والورش فلم اجد عمالاًً سعوديين في مقاله " التماس إلى زوجات مسئولي العمل " بصحيفة " المدينة " يتناول المهندس طلال القشقرى ظاهرة انتشار المهنيين من العمالة الوافدة في المحلاّت والورش الخاصّة، مع غياب العمالة المهنية السعودية رغم البطالة يقول القشقرى "بحثتُ في المحلاّت والورش الخاصّة عن مِهنيين, فوجدتُ مصريين للسباكة، وسوريين للتبليط، ويمنيين للدهان، وهنودا للكهرباء، وبنغاليين للحدادة، وأتراك للتنجيد، وباكستانيين للجبس، وفلبينيين للديكور، يعني هيئة مِهنيين دولية لها أول بلا آخر، وكلّ مِهني منهم إن لم يعمل لك دلّك على أحد بلدياته، مُطبّقاً لمبدأ (أنا وأخي على ابن عمّي، وأنا وابن عمّي على الغريب)!.". ويتعجب الكاتب ويقول " الغريب هم السعوديون فأين هم؟! أين خريجي الكليات والمعاهد المهنية؟! " ويتساءل القشقرى عن سبب غياب العمالة المهنية السعودية ويقول " هل هم غير مؤهّلين للاستقلال بمحلاّتهم وورشهم الخاصّة؟! إن كانوا كذلك فهل يعني هذا فشل برامج التدريب التي نُفّذت لهم؟! وهل استوعبتهم كلّهم جهاتنا الحكومية والأهلية ... طبعاً لا، لأنّ كثيراً منهم يشكون عدم قبولهم في هذه الجهات ويُعانون من البطالة! وهل ينقصهم التمويل ليفتحوا محلاّتهم وورشهم الخاصّة؟! إن كان كذلك، فأين المُخصّصات الحكومية لإقراضهم؟! أهي غائبة أم ضئيلة؟! ... أسئلة ترفع الضغط والسكّر ".