اعترض وكيل وزارة النقل للطرق، المهندس هذلول الهذلول، على المسمى الذي أطلقه أهالي تبوك على طريق تبوك- حقل، حيث أسموه "طريق الموت"، وقال: "لا أحب أن أستخدم هذه العبارة". جاء ذلك خلال برنامج "قضية رأي عام" الذي يقدمه الزميل الإعلامي ياسر العمرو على شاشة "روتانا خليجية".
وناقشت الحلقة التي عرضت مساء أمس، تأخر افتتاح طريق تبوك-حقل المزدوج، وجاء مسمى الأهالي نتيجة ما شهده الطريق على مدى 35 عاماً من حوادث مأساوية راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، وأرجعها الأهالي إلى تأخر افتتاح الطريق المزدوج. وفي إحصائية لصحة تبوك بلغ عدد الوفيات فقط خلال موسم الثلوج الأخيرة ثماني وفيات، فضلاَ عن الوفيات الأخرى والإصابات التي تجاوزت 62 حالة.
كما أن إحصائية الهلال الأحمر السعودي بتبوك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، حيث بلغ عدد الحوادث لمركز إسعاف الزيته "فقط" ب48 انقلاباً، و19 تصادماً بإجمالي 68 حالة، نتج عنها 54 إصابة -غير الوفيات-.
وكشف الهذلول خلال الحلقة أسباب تأخر طريق- تبوك- حقل؛ لما يشهده الطريق من حركة مرورية، كما أن بعض المشاريع لا تعتمد في السنة المالية، كما هو حاصل في الجزئية من "بير بن هرماس"، وحتى الشرف.
وأوضح أن تأخر مشاريع الطرق لها أسباب عدة منها: ما هو متعلق بالأملاك الخاصة، وما يترتب عليها من حصر وتثمين وإخلاء، وما هو متعلق بخطوط الخدمات المياه، والكهرباء، والاتصالات، وكذلك اعتراض بعض المواطنين على مسارات الطرق الجديدة. وقال أيضاً إن من أسباب التعثر ما هو متعلق بالمقاول، مستشهداً بأن وزارته سحبت الكثير من المشاريع لأن المقاول متقاعس، أو متأخر عن العمل.
وكشف الهذلول خلال الحلقة عن أن أطوال شبكة الطرق في تبوك تبلغ أكثر من 3000 كلم، وأن عدد المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الراهن 30 مشروعاً بتكلفة إجمالية تقدر ب3 مليارات ريال.
وأكّد الهذلول أن طريق تبوك- حقل والطرق المشابهة له يحظى بمتابعة مستمرة من وزير النقل، وقال "أتمنى أن يتم افتتاح طريق تبوك حقل خلال سنتين إن شاء الله".