اقتحم محتجون مصريون قبل ساعات مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة والقوا بمئات من الأوراق الخاصة، من مبنى يضم السفارة على نيل القاهرة. وقال شاهد: إن النشطاء وصلوا إلى شقة في المبنى تتبع السفارة وألقوا الأوراق من شرفتها. وأوضحت "بوابة الأهرام" أن مجموعة من الشباب اقتحمت حجرة الوثائق والأرشيف بالسفارة الإسرائيلية، وعثروا على أوراق ومستندات ووثائق كانت موجودة بها، وألقوا بها من الطابق الأخير لمبنى السفارة. وعثر مندوب "بوابة الأهرام" على بعض الأوراق الملقاة على الأرض، منها "دعوى مطالبة" بتعويض قدره 70 مليون جنيه لورثة الشهداء والمصابين من ضحايا المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عام 1967. وتبين أن الأوراق لا يوجد عليها ختم السفارة أو شعار إسرائيل أو أي دليل يثبت أنها خاصة بالسفارة. كما عثر المحرر على وثيقة أخرى مدون بها: السادة الأعزاء بمناسبة قرب حلول السنة العبرية الجديدة، أتشرف بأن أرسل لكم نسخة من كتاب ذرية إبراهيم عن اليهودية للمسلمين، ويتزامن مع عيد الفطر المبارك، وإيماناً من أن التقارب بين الحضارات ينبع من التقارب بين الثقافات المختلفة. كما عثر المحرر على وثيقة أخرى مدون بها: 30 سنة لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر والتعاون الزراعي بين إسرائيل ومصر الأكثر نجاحاً. وفي القدسالمحتلة نفى مسؤول إسرائيلي اقتحام السفارة الإسرائيلية في مصر، وقال لوكالة رويترز: إن المحتجين وصلوا فقط عند المدخل. وفى أول تعقيب إسرائيلي على مظاهرات أمس أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دانى أيالون: إن السفارة الإسرائيلية في مصر خالية وإن الدبلوماسيين الإسرائيليين في منازلهم ولا يُخشى على حياتهم. وقال التليفزيون الإسرائيلي: إن وزارتي الخارجية والدفاع الإسرائيليتين تجريان سلسلة مشاورات واتصالات مع الجهات المصرية والأمريكية والأوروبية المختصة، بعد أن عقدتا اجتماعاً طارئاً لحماية سفارتها. في الوقت نفسه، ادعت وسائل إعلامية إسرائيلية أن سفارة تل أبيب في مصر تعرضت لهجوم على مكاتبها وتدمير كامل لمحتوياتها، وإحراق مكاتبها وملفاتها بعدما نجح متسللون في الدخول إليها من الحدود الخلفية. وقال موقع "نيوز وان" العبري: إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقيادات أجهزته الأمنية يتابعون الأوضاع عن كثب، وسط أنباء عن فرار السفير الإسرائيلي والبعثة الدبلوماسية من المكان، وأكدت المصادر أن أحداً من السفارة لم يُصب بأذى.