بدأ السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اليوم الأحد زيارة لإيران قالت عنها وسائل الإعلام في الجمهورية الإسلامية إنها قد تأتي في إطار جهود الوساطة بين طهران وواشنطن. وكان في استقبال السلطان قابوس لدى وصوله إلى طهران عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
والتقى السلطان قابوس بعد وصوله بالرئيس الإيراني حسن روحاني وناقش الزعيمان التطورات الإقليمية.
وزيارة السلطان قابوس هي أول زيارة لزعيم أجنبي لإيران منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه في الثالث من أغسطس.
كانت سلطنة عمان التي تربطها علاقات ودية مع الولاياتالمتحدةوإيران وسيطاً مهماً في السابق بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية عام 1980 ويخوضان مواجهة منذ وقت طويل بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وكتب قاسم محب علي المحلل الإيراني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة بهار الإصلاحية يوم الأحد "يمكن التكهن بأن زيارة سلطان عمان لإيران قد تشير إلى أن هذه الدولة تريد أن تلعب فيما بعد دور المضيف لمفاوضات إيران وأمريكا بدلاً من دور الوسيط في العلاقة بين هذين البلدين".
وساهمت سلطنة عمان في الوساطة من أجل إطلاق سراح ثلاثة أمريكيين احتجزوا في إيران عام 2011 وعالم إيراني احتجز في كاليفورنيا بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية هذا العام.
وسعى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى التقليل من شأن تقارير ذكرت أن السلطان قابوس يزور إيران حاملاً رسالة من البيت الأبيض.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله "ليس لدينا علم بأن سلطان عمان سيحمل رسالة خاصة إلى بلادنا".
وأضاف أن جدول أعمال الزيارة يتضمن بحث العلاقات الثنائية وبعض القضايا الإقليمية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطان قابوس سيلتقي مع روحاني والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ورئيس البرلمان علي لاريجاني خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يناقش مسؤولون إيرانيون وعمانيون سبل التعاون في مجال الطاقة.