أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرحمن آل إبراهيم الأربعاء أن مشروع إنتاج الكهرباء في محطة رأس الخير سيبدأ في الربع الثالث من العام الجاري بقدرة تصل إلى 416 ميجا وات وتزيد إلى 830 ميجا وات بنهاية العام، مشيراً إلى بدء إنتاج المياه من وحدة التناضح العكسي نهاية العام الجاري بنحو 150 ألف متر مكعب. وأوضح "آل إبراهيم"، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في محطة رأس الخير، أن نسبة الإنجاز في المشروعات بمنطقة رأس الخير بلغت 75 %، في حين أن مشروع إنتاج الكهرباء تم ترتيب وضعه مع استشاري متخصص في إدارة المشاريع، مبيناً أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة توصلت لتسوية مع شركة معادن بسبب تأخر إنتاج الكهرباء في مشروعها برأس الخير، حيث تم تزويد المصانع بالكهرباء من الشركة السعودية للكهرباء، مقابل اتفاق بين المؤسسة العامة لتحلية المياه مع شركة الكهرباء لتزويدها ب450 ميجا وات. وتطرق محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى اجتماع تنسيقي جرى بين المؤسسة وشركة الكهرباء وشركة أرامكو السعودية لتحديد المشاريع النوعية التي تحتاجها المملكة في الكهرباء والماء، مبيناً أنه سيتم إنتاج حزمة من المشاريع خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأن أول هذه المشاريع هو محطة الجبيل 3 حيث سيزيد إنتاجها إلى 1.5 مليون متر مكعب من المياه ونحو 3000 ميجا وات من الكهرباء". وأكد أن المؤسسة تخطط لرفع إنتاج المحطات بنسبة 50 في المائة بنفس كمية الوقود المستهلك فيها حالياً، إضافة إلى الخطط في الاستثمار الموسع في الطاقة الشمسية لإنتاج المياه، مشيراً إلى أن المملكة لديها خطة استراتيجية لإعادة بناء المحطات التي شارفت على نهاية عمرها الافتراضي بتقنيات حديثة تقلل من استهلاك الوقود وتنتج المياه بكميات أكبر، مستشهداً بمحطة جدة 2 حيث تم تجديدها ورفع إنتاجيتها من 40 ألف متر مكعب إلى 240 ألف متر مكعب. ولفت النظر إلى أن محطة رأس الخير ستزود مصانع معادن بنحو 25000 متر مكعب من المياه المحلاة وب1350 ميجا وات من الكهرباء، في حين ستزود مدينة الرياض ب900 ألف متر مكعب من المياه في حين ستزود مدن شمال المنطقة الشرقية ب100 ألف متر مكعب من المياه المحلاة وتزويد شركة الكهرباء ب1050 ميجا وات من الكهرباء. ويعد مشروع محطة رأس الخير أكبر مشروع تحلية مياه على مستوى العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.025 مليون متر مكعب، وطاقة إنتاجية للكهرباء تصل إلى 2400 ميجا وات وأن حجم الاستثمارات بلغت نحو 23 مليار ريال، وتوفير أكثر من 1.300 فرصة عمل للشباب السعودي.