أكد وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله الحصين أن محطة التحلية في رأس الخير ستكون جاهزة لتصدير المياه المحلاة لمدينة الرياض الإنتاج الأولي في آذار (مارس) 2013 مبيناً أن مشكلات شركات تعبئة المياه تقع على مسؤولية ثلاث جهات حكومية، ولم يوضح إن كانت هناك جهود تبذل لتوحيد الجهة المسؤولة عنها، والخطط لحل مشكلاتها. وأشار الوزير خلال تفقده لسير أعمال تنفيذ مشروع محطة رأس الخير يرافقه محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف، والمقاولون المنفذون واللجان المشرفة على المشروع، إلى أن المطلوب من المقاولين المنفذين الانتهاء من المشروع في وقته المحدد على رغم التحديات التي تواجه تنفيذه حيث سيتم تزويد شركة معادن بالطاقة الكهربائية في ديسمبر 2012. وأوضح أنه في منتصف 2013 سيتم إنشاء محطة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وفق ما تم التصريح به خلال الندوة التي أقيمت في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذين أفادوا بأن محطة الخفجي ستعمل بطاقة 30 ألف متر مكعب أي بأكثر من مرة ونصف للطاقة الحالية، وذلك من خلال تقنية متطورة باستخدام الطاقة الشمسية والأغشية أيضاً. وقال الحصين: «العمل في محطتي الكهرباء وتحلية المياه في منطقة رأس الخير يسير وفق الخطط المرسومة»، مؤكداً أن العمل على خطوط الأنابيب في الرياض شارف على الانتهاء فيما يسير العمل في خطوط الأنابيب في حفر الباطن والنعيرية والقرى الواقعة في طريقها. وذكر أنه سيتم إعطاء شركة معادن كامل حاجتها من الكهرباء، وقال: «المحطة ستعطي أكثر من 1000 ميغا واط لشركة الكهرباء حيث ستدخل للنظام الكهربائي لتغطية الشرقية والمملكة، خصوصاً ان 95 في المئة من المناطق مترابطة بشبكة واحدة». وأبان وزير المياه والكهرباء أنه لا يوجد أي تفكير في الفترة المقبلة للترخيص لشركات جديدة لإنتاج المياه، مشيراً إلى أن الاحتمالات في النظر لهذه الفكرة تأتي وفق حاجة المستقبل إضافة لاعتبارات عدة، أهمها الجدوى الاقتصادية، مع النظر في أفضلية من ينفذها سواء من القطاع الخاص أو من خلال تمويل الدولة، كما حدث مع محطة رأس الخير والتي تلقت تمويلاً كاملاً من الدولة. وعلق على بعض المشكلات التي تتعلق بشركات تعبئة المياه بعد أن انتشرت في الفترة الماضية بعض المشكلات المتعلقة بمياه الشرب المعبئة، مشيراً إلى مسؤولية مصانع المياه تقع على أكثر من جهة بشكل تكاملي، حيث إن تصريح مصادر المياه يأتي من الوزارة، فيما تصريح إقامة المصانع ومحطات التعبئة تقع على وزارة البلديات والشؤون القروية، بينما الرقابة على المياه المنتجة من مسؤولية هيئة الغذاء والدواء. يذكر أن قيمة عقد محطة الطاقة الكهربائية تبلغ 9.072 بليون ريال، وتبلغ قيمة عقد محطة التحلية 6.61 بليون ريال، ومدة التنفيذ ثلاث سنوات ونصف السنة، وتم تسليم الموقع للمقاولين في 27 سبتمبر 2010. وتقدّر الطاقة الإنتاجية لمحطة الطاقة بنحو 2400 ميغاوات يخصص منها 1350 ميغاوات لشركة معادن والباقي يتم تصديره لشركة الكهرباء وتتم تغذية محطات الضخ لخطوط أنابيب مياه رأس الزور الرياض عن طريق محطة تحويل وخطوط نقل هوائية 380 ك ف. وتبلغ كمية المياه المنتجة 1.025 مليون مكعب من المياه المحلاة، يخصص منها 25 ألف متر مكعب لشركة معادن، و100 ألف متر مكعب لمشروع رأس الزور حفر الباطن، و900 ألف متر مكعب لمنطقة الرياض. ويتكون المشروع من محطة تحلية المياه، وحدات تحلية بطريقة التبخير الوميضى، ووحدة التحلية بالتناضح العكسي، ومحطة توليد الطاقة (بعدد 5 وحدات بخارية، وعدد 12 وحدة غازية)، إضافة إلى خزانات الوقود الاحتياطية، ووحدات المعالجة، وبقية الأنظمة الكهربائية، والميكانيكية والأجهزة المساعدة، وأنظمة التحكم، وأنظمة مكافحة الحريق، وبقية الأعمال المدنية وأعمال التكييف والتهوية.