أعادت شرطة محافظة الطائف مولود الأربعة أيام بعد خطفه من والده، المنفصل عن والدته منذ أن كانت حاملاً به في الشهر الأول، وقد أخفاه عن الأنظار ليومين قبل أن تتم إعادته بعد استيقافه لدى الشرطة. وكان خلاف قد وقع بين زوجٍ وزوجته حتى طلقها وهي حامل في الشهر الأول، ثم اختفى عن الأنظار حتى حضر يوم الولادة بأحد المستشفيات الخاصة، بعد أن طُلب منه إحضار كارت العائلة من أجل إدخال "طليقته"، وبعد أن وضعت مولوداً ذكراً فوجئ والد الزوجة "عمه" بأنه يصر على أخذ طفله محدثاً فوضى بداخل المستشفى، حتى غادر عمه وابنته ومعهما الطفل، وتوجها لمنزلهما.
طليقها كان قد حضر برفقة والدته، ومعهما في سيارة أخرى "عمه" زوج والدته، حيث التقى والد "طليقته"، وطلب منه أن يهنأ برؤية طفله، ما دعا والد طليقته أن يطلب منه الدخول للمنزل ورؤيته، فرفض ذلك، وقال إنه يرغب في إحضاره ورؤيته ثم يغادر.
وما كان من والد طليقته إلا أن أحضر الطفل المولود له من أجل رؤيته، إلا أنه غدر به وسلمه لوالدته بالسيارة، ثم هرب من الموقع.
وأبلغ جد الطفل لأمه عن اختطافه لدى مركز شرطة السلامة بالطائف، فتولوا متابعة الأمر، في الوقت الذي كان قد تابع فيه مع لجنة الحماية وقدم شكواه، بعد أن أخبروه بأن طليق ابنته كان قد حضر لديهم في الفترة السابقة.
وتوجه إثر ذلك جد الطفل لأمه إلى محافظة الطائف، والتقى وكيل المحافظ أحمد السميري، مخبراً إياه بما وقع، وبدوره وجه "السميري" خطاباً لمدير الشرطة بالطائف من أجل القبض على الأب المختطف لطفله، في ظل أحقية والدته بحضانته شرعاً، في حين ذكر جد الطفل أن والده ليس لديه بالمنزل أحد يرعاه، وأنه يخاف على المولود من اثنين من أشقاء والده متخلفين عقلياً، وقد يسيئان له.
وبالفعل تمكنت فرق البحث التابعة لمركز شرطة السلامة من القبض على الأب، وإيداعه التوقيف بعد إنكاره أن يكون هو من خطفه، وحلف أيماناً مغلظة بذلك، وبعد مرور أكثر من يوم على استيقافه اعترف بأنه هو من اختطفه، ومن ثم بادر بالاتصال بزوج والدته، وطلب منه إحضار المولود، وبالفعل تم ذلك وجرى تسليم الرضيع لوالدته بعد حضور والدها البارحة لمركز شرطة السلامة.
وقد أخذت الشرطة التعهد الخطي على الأب بعدم تكرار ما حدث، وإعلامه بأن بإمكانه التقدم للمحكمة للفصل في الخلاف، على الرغم من إيضاح أن الطفل في عهدة والدته وحضانتها شرعاً.