تمكنت شرطة منطقة الرياض من إعادة الطفل محمد إلى ﺃحضان والدته بعد 22 يوما من قيام ﺃبيه باختطافه، إثر نزاع ﺃسري انتهى بصدور حكم خلع لزوجته من ﺃبيه، ما دفع الأخير إلى اختطاف ابنه من المدرسة وإخفائه عن الأنظار. وﺃكد الرائد سامي الشويرخ المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض ﺃن والدة الطفل حضرت إلى قسم شرطة (طويق) وﺃبلغت عن خطف ابنها آنذاك، وبدورها قامت الشرطة بالبحث عن والد الطفل الذي قام با ختطا فه على خلفية ا لنز ا ع العائلي، وﺃضاف الشويرخ: "جرى البحث عن الأب حتى العثور عليه صباح السبت الماضي وطلبت منه الشرطة إحضار الطفل، وفي البداية رفض، فتم إيقافه حتى ﺃحضر الطفل بعد ﺃن ﺃقنعناه بأن هذا هو الطريق الوحيد ويجﺐ تنفيذ حكم القاضي، بعد ذلك سلمنا الطفل لوالدته مساء ﺃمس الأول، وﺃطلقنا والده الموقوف بكفا لة حجز حسﺐ ا لأ نظمة والتعليمات وحسﺐ طلﺐ ناظر القضية، على ﺃن يراجع المحكمة للنظر في قضية ا لحضا نة واستكمال إجراءات القضية، وسلم الطفل لوالدته حسﺐ توجيه القاضي، وﺃخذنا تعهدا على الأب بعدم التعرض للطفل وللأسرة، كما ﺃخذنا تعهدا عليه بحضور ففسخ القاضي النكاح رسميا. وقالت (القحطاني): "ﺃبلغت القاضي بتهديدات القتل التي تلقيتها فطلﺐ مني تقديم طلﺐ بأخذ تعهد على طليقها بعدم التعرض لها ﺃو لأبنائها حتى البت في قضية حضانة ﺃطفالهما، وكان ذلك يوم 19 شوال الماضي". وفي اليوم التالي لصدور حكم الفسخ ﺃُبلغت الأم عبر إدارة المدرسة التي ينتظم فيها ابنها محمد بأن رجلا جاء إلى المدرسة وبرفقته شابان، وقال إنه والد محمد، وﺃخذه من إدارة المدرسة بالقوة ولاذ بالفرار. فاتجهت الأم على الفور إلى قسم شرطة طويق، ومعها محضر رسمي من إدارة المدرسة عما جرى، فأرسل مركز الشرطة مندوبا منه حمل بلاغ الخطف إلى القاضي المشرف على القضية بالمحكمة العامة؛ لأخذ خطاب منه يسمح بالقبض على والد الطفل، وإحضار الطفل محمد فورا، وتم الرفع بذلك لإمارة منطقة الرياض ﺃيضا. وحاول المركز الاتصال بالأب للتفاهم معه والتأكد من وجود الطفل لديه ولكنه رفض الرد على الاتصالات. وبعد عدة اتصالات ﺃجرتها الأم بزوجته الأولى وﺃقاربه تأكدت ﺃن زوجها هو من حضر إلى المدرسة في ذلك اليوم ومعه ﺃبناؤه من زوجته الأولى واختطفا الطفل من مدرسته. الجلسة القادمة للنظر في قضية الحضانة". وكانت "شمس" قد انفردت بمتابعة القضية التي قام فيها والد الطفل باختطاف ابنه من مدرسته بالقوة، بعد ﺃن ﺃصدرت محكمة الرياض حكما بخلع نكاحه من والدة الطفل (وهي زوجته الثانية). وقالت (هيا القحطاني) ﺃم الطفل محمد ذي السنوات السبع: "إن طفلها يعاني ﺃزمة صدرية مستمرة تتطلﺐ العناية الطبية بشكل يومي، وﺃوضحت ﺃنها طلبت الطلاق من زوجها منذ نحو سنتين، إلا ﺃنه كان يماطل في حضور جلسات الاستدعاء من المحكمة التي حصلت "شمس" على نسخ منها، و حينما علم برفعها دعوى (خلع) ضده استشاط غضبا، وﺃسكنها مع ﺃبنائها، بحسﺐ ما ﺃفادت به، في منزل معزول عن خدمات الكهرباء والماء، ثم هددها بالقتل ﺃكثر من مرة؛ ما جعل لجنة الخبراء بالمحكمة توصي بأنه "من الأصلح التفريق بين الزوجين". فحكم القاضي بعد عدة جلسات بخلعها من زوجها مقابل ردها للمهر الذي ﺃخذته عند زواجها، ورد كافة الهدايا التي قدمها لها، وبلغ إجمالي المبالغ 46 ﺃلفا، ﺃحضرتها الأم في الجلسة الأخيرة بشيك مصدﱠق،