تمكنت شُرطة محافظة الطائف، وبالتعاون مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان, من إعادة طفلة خطفها والدها الذي سبق أن عنّف والدتها، وهربت منه لتُقيم لدى أسرتها بالطائف, حيث تهجم والد الطفلة على منزلهم بالطائف، ودفع جدة الطفلة التي حاولت منعه, فيما تم استيقافه للنظر في القضية واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها. وكانت المرأة قد عانت من تعنيف زوجها لها إبان إقامتها في منطقة قريبة من محافظة الليث, حيث كان دائماً ما يُمارس عليها العنف الجسدي والنفسي, حتى وقع خلاف بينهما واعتدى عليها بالضرب؛ ما دفعها لاستغلال الفرصة والهروب بطفلتها البالغة من العمر 10 أشهر, والواقعة في حضانتها شرعاً، واللجوء لأسرتها التي تسكن بمحافظة الطائف، وتحديداً بحي الشهداء الجنوبية.
وتفاجأت الزوجة فجر أمس الاثنين بزوجها يحضر ويتهجم عليهم بالمنزل, حيث دفع والدة زوجته، وخطف الطفلة, وعند ذلك لجأت لإبلاغ الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي مررت بلاغها لمُمثلها بالطائف عادل بن تركي الثبيتي.
وبادر الثبيتي بعد التواصل مع المرأة بتمرير البلاغ لغرفة عمليات الأمن، والتي حضرت للموقع، وتم تقديم المعلومات المتوفرة عن الأب، كما تم التواصل مع مركز شُرطة النزهة، ممثلةً في مديرها العقيد عثمان النمري، والذي تابع الحالة.
وفي أقل من 10 دقائق من تلقي البلاغ، وعن طريق فرق المركز البحثية، تم ضبط والد الطفلة، وإعادة الطفلة لأحضان والدتها.
وجرى استيقاف الأب الخاطف لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، بعد اتهامه من قبل زوجته بتعنيفها ومُمارسة شتى أنواع التعذيب الجسدي عليها.
وثمن عادل الثبيتي دور مُدير شرطة محافظة الطائف، اللواء مسلم بن قبل الرحيلي, وكذلك مُدير مركز شرطة النزهة العقيد عثمان النمري, والذي باشر الحالة وتفاعل معها، وتمكن مركزه من إعادة الطفلة لوالدتها.
وبيّن الثبيتي أن هذه الأساليب تُعدُ من العنف النفسي الذي يؤثر على حياة الأطفال, وقال: "يجب على الوالدين مخافة الله -سبحانه وتعالى-, وألا يجعلوا أطفالهم ضحية الخلافات الأسرية".