أعادت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان طفلةً حديثة الولادة لأمها، بعدما أخذها والدها من حضّانة قسم الولادة في ظل الخلاف بينه وبين زوجته، حيث توصلت الجهات المختصة بالتعاون مع الجمعية، إلى والد الطفلة، وجرى تسليمها بالمحكمة الشرعية. وكان خلاف قد نشب بين الزوج وزوجته الحامل؛ ما دفعها لتركه والعيش بمنزل والدها حتى وضعت بنتاً قبل أسبوع تقريباً بقسم الولادة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف. وغادرت الزوجة المستشفى تاركةً طفلتها بالحضانة بناء على طلب من الطبيب ليومين لإنهاء بعض الكشوفات اللازمة, فيما استغل الزوج مغادرتها المستشفى، وحضر وتسلّم طفلته صاحبة الثلاثة أيام عمرًا، بشكل نظامي ورسمي من المستشفى واختفى بها. وحين حضرت الزوجة لزيارة طفلتها وإرضاعها بالحضّانة صُدمت بعدم وجودها, وتوقعت أنها خطفت وجن جنونها حتى تم إبلاغها أن زوجها هو الذي حضر للمستشفى وتسلمها نظاماً. وأبلغت الزوجة المنهارة نفسياً والدها الذي تواصل مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن طريق ممثلها بالطائف، عادل بن تركي الثبيتي، وأبلغه بكافة التفاصيل عن الحالة. وبدوره خاطب ممثل الجمعية محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، الذي وجّه جهات الاختصاص بسرعة البحث والتحري عن الزوج وتسليم الطفلة للأم, حيث تولى مركز شرطة الشرقيةبالطائف الأمر، وبالفعل نجحوا وبشكل سريع في التوصل للزوج بعد خمسة أيام من عمر الطفلة، وأحيل على الفور للمحكمة الشرعية، تنفيذاً لما جاء بتوجيه المحافظ، وهناك أمر القاضي بتسليم الطفلة لوالدتها؛ كونها أحق بحضانتها. وقال الثبيتي: إنه يجب على الآباء والأمهات مخافة الله -عز وجل- وعدم تعريض حياة الأبناء للخطر والمشاكل النفسية بسبب الخلافات التي تقع بينهما, مشيراً إلى أنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن الحالة، وإرساله للمشرف على مكتب العاصمة المقدسة. يذكر أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تلقت الجمعية عدة شكاوى مماثلة، آخرها قبل ثلاثة أسابيع عندما وقعت حالة مشابهة وبالأسلوب نفسه، وتدخلت الجمعية وأنهت الوضع.