أكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وقوف المملكة بكل عزيمة واقتدار ضد الجريمة بأشكالها المختلفة، ومساندتها لكل جهد عربي وإقليمي ودولي في مواجهة الظواهر الإجرامية بكل أبعادها ودوافعها وآليات تنفيذها وطرق تمويلها، وفي مقدمتها الإرهاب وقرينتها المخدرات، "آفة العصر والخطر الذي يتهدد استقرار المجتمع الإنساني التي يستوجب موقفها دولياً حاسما، ليس على الصعيد الرسمي فقط، بل إن المجتمع بكل أفراده يتحمل مسؤوليته أيضا، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن جريمة المخدرات جريمة تهدد حياة الجميع، ولا تقف عند حد التعاطي أو الترويج لسمومها القاتلة، لكنها باتت تعاضد الفكر المنحرف والفعل الإرهابي، وتوفر له مصادر التمويل، دون اعتبار لمن يكون الضحية لهذا الفعل الإجرامي، فرداً كان أو أمة، ودون تمييز بين معتقد أو مجتمع وآخر". جاء ذلك في كلمته اليوم أثناء رعايته حفل افتتاح الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والتي تنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمشاركة خبراء ومتخصصين من 26 دولة عربية وأجنبية، وخمس منظمات دولية من مختلف دول العالم، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال في الرياض.
وقال الوزير: "إن انعقاد هذه الندوة المهمة في المملكة العربية السعودية، وبهذا الحضور والمشاركة العربية والإقليمية والدولية، هو في حقيقته تأكيد على نهجها في التصدي لآفة المخدرات بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله ".
وأكد وزير الداخلية أن التعامل مع مروجي المخدرات ومتعاطيها ليس بقوة الردع ودقة الضبط وفاعلية المتابعة والرصد فحسب، ولكن بتنوع هذه المواجهة وتعدد مساراتها من خلال الاستخدام الأمثل لمعطيات العلم والأبحاث وتبادل الخبرات والمعلومات المعززة للجهد الأمني في إطار نسق من التعاون والتكامل والتنسيق مع الأجهزة المعنية بهذا الشأن في مختلف دول العالم فالكل معرض لخطر هذه الآفة والكل معني بدعم جهود مواجهتها ودرء خطرها على الفرد والمجتمع.
وشهد الحفل تدشين وزير الداخلية الشبكة المعلوماتية العالمية للمخدرات "جناد"، التي تعد موقعاً شاملاً يعنى بمكافحة المخدرات وتقديم معلومات شاملة ودقيقة عن جميع مجالات أعمال المكافحة من خلال أربع لغات. كما شاهد والحضور فيلماً وثائقياً عن موقع "جناد" على الإنترنت، وما يقدمه من خدمات.
وعقب ذلك كرم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب الأمين العام الرئيس التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كما كرم المشاركين في أعمال مكافحة المخدرات أمنياً ووقائياً، وتسلم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج.
بعد ذلك افتتح الوزير المعرض المصاحب للندوة حيث شاهد أركان الجهات المنظمة والمشاركة في أعمال الندوة وما تقدمه من خدمات في مجال مكافحة المخدرات.