تعاني معلمات تهامة قحطان، التابعة لإدارة التربية بسراة عبيدة، من إغلاق الأبواب أمام مطالبهن وحقوقهن، حيث يقطعن يومياً مئات الكيلو مترات لإثبات حضورهن بالمدارس. وقالت المعلمة "حسناء القحطاني": "معلمات تهامة يقطعن مئات الكيلو مترات من بعد منتصف الليل ليطبعن بصمة حضورهن، في ثوانٍ ويعاودن أدراجهن".
وتساءلت: "حين تتلبّد السماء بالغيوم، وتجرف السيول كل أمل بالوصول إلى مدارسهن، فما الذي سيمنحه التوقيع في الأماكن البعيدة للعملية التعليمية؟".
وأضافت: "ما لا يقل عن ثماني ساعات، إن لم يكن أكثر، يقضينها المعلمات في وسائل النقل فقط، ليوقّعن على ورقة بيضاء تثبت حضورهن، تكبّد العناء والتعرُّض لخطر الصواعق والأمطار والسيول، إضافة جديدة لتاريخ حافل بالإنجازات لتلك الإدارة".
وقالت "حسناء القحطاني": "خطة المناطق النائية التي تنص عليها لائحة الدوام في المناطق النائية، حُرمت منها معلمات تهامة قحطان، بل إن اتصالاتهم تقابل بالرفض من الإدارة وتوصد الأبواب في وجوههن".