تسببت الانهيارات التي نتجت عن الأمطار الغزيرة التي هطلت بالإضافة إلى وعورة الطريق المؤدية إلى قرية "نتاور" في تهامة قحطان بمنطقة عسير، في احتجاز عشر معلمات لساعات في حالٍ من التوتر والخوف قبل وصولهن إلى المدرسة. وروت المعلمات ل"سبق" اللحظات العصيبة التي عشناها خلال مكوثهن داخل السيارة وانتظار المساعدة أو انهيار الصخور عليهن أو الغرق الذي كان وشيكاً، حيث كانت تلك اللحظات ممزوجة بالبكاء والفزع الشديد، مما تسبب حين وصولهن للمدرسة في عجزهن عن أداء مهامهن التعليمية فوراً بسبب الانهيار العصبي والنفسي.
وأوضحن أنه خلال اقترابهن من المدرسة في دوام يوم أمس الأحد تعطلت السيارة التي تقلهن وتم احتجازهن بفعل السيول المنقولة من الأودية المجاورة وازدياد منسوب المياه مع المطر الغزير.
وأضافت المعلمات: حاولنا الاستنجاد بالإدارة العامة التي تتبع لها المدرسة إلا أنه لم يكن هناك تجاوب لجميع الاتصالات، وقام سكان المنطقة بمساعدتنا وإنقاذنا وإيوائنا في منزل عبارة عن غرفة صغيرة تقطن فيها أسرة أحد الأشخاص الذين قاموا بمساعدتنا وإصلاح سيارة السائق الذي يقوم بتوصيلنا.
وطالبت المعلمات بمحاسبة المسؤولين المقصرين في تسهيل مهامهن من أجل تقديم عملهن على أكمل وجه.
وشكت المعلمات من معاناتهن اليومية وهن يقطعن مئات الكيلومترات يومياً للوصول إلى مدرسة "نتاور" التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة سراة عبيدة.
وكشفت المعلمات أنهن لا يعاملن بنظام المدارس النائية على الرغم من أنهن يقطعن مئات الكيلومترات للوصول إلى المدرسة التي تعد في منطقة لا يوجد فيها شبكات اتصال إلا في رؤوس الجبال وبشكل ضعيف أيضاً.