لقن وكيل محافظ جدة محمد الوافي، أحد المسلمين الجدد الشهادتين في احتفال المكتب التعاوني لدعوة وتوعية الجاليات بالمدينة الصناعية بمرور 20 عاماً على تأسيسه والذي أقيم بمقر الغرفة التجارية بجدة، وعرض فيلم وثائقي استعرض منظومة العمل والبرامج والمنجزات بالمكتب وثق 20 عاماً من الإنجاز، نفذ خلالها المكتب مئات الفعاليات والأنشطة والدورات والندوات والرحلات، التي أسفرت عن دخول أكثر من 7500 شخص للإسلام، بجانب تدشين أول تفسير للقرآن باللغة الفلبينية، إضافة إلى الوقف الخيري الذي سيكون أحد روافد المكتب لدعم برامجه المختلفة. وحظي الاحتفال برعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، وحضور لفيف من الدعاة ورجال الأعمال وأعيان المجتمع، وشهد إسلام عامل جديد، تأثراً بالمظاهر الإيمانية التي سادت الاحتفال، ولُقن الشهادة وسط تكبيرات الحضور، بجانب تكريم المسلمين الجدد والرعاة والداعمين والمتعاونين مع تعاوني الصناعية وشركائهم.
وقال رئيس مجلس إدارة تعاوني الصناعية المهندس مازن بترجي: إن الإستراتيجية التي ينتهجها المكتب الدعوي في تنفيذ برامجه وأنشطته ترمي إلى تعريف منسوبي الجاليات المختلفة بالإسلام، وإعطاء خلفية واضحة عن عقائده وآدابه بأساليب عصرية بهدف دعوتهم للدخول إليه، وهي عوامل مهمة تعرفهم بالمجتمع الذي يعيشون فيه وكيفية التعاطي الأمثل مع مكوناته الثقافية والاجتماعية والدينية.
واعتبر المدير العام لتعاوني الصناعية منصور آل خيرات، أن العمل الدعوي في المملكة يعد علامةً فارقة، لم تَعُد مجرد عمل طوعيّ خالٍ من أي تنظيم إداري، بل أصبحت عملاً احترافياً تديره كوادر مؤهلة علمياً وعملياً، حيث يواكب العاملون في تعاوني المدينة الصناعية، التي يعيش بها نحو مائة ألف عامل، استحداث النظم والآليات بهدف الحفاظ على احترام وتقدير الإسلام في أوساط غير المسلمين، من خلال التعريف برسالته السامية.
ويعتبر مكتب "تعاوني الصناعية" بجدة، من أقدم المكاتب المتخصصة في الدعوة بالمملكة حيث تأسس في العام 1413ه، بهدف نشر الدعوة عبر الوسائل التقنية والحديثة، واكتسب خلال سنواته العشرين أهمية كبيرة، وعزز مكانته ليتحول إلى أهم مكاتب الجاليات بجدة، حيث أسهم في إسلام مئات العمال، كما تطورت مهامه ليشمل تقديم الخدمات الدعوية للجاليات الوافدة من النساء، والتي تعتبر فئة مغيبة عن تلقى الدعوة رغم تأثيرهم الكبير على المجتمع.