أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أيرلندا، عبد العزيز بن عبد الرحمن الدريس، مساء الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1434ه، في فندق الفورسيزون دبلن، حفل استقبال لرجال الأعمال الأيرلنديين أعضاء مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي، حضره وزير التجارة والتنمية جو كوستيلو، ورئيس الجانب الأيرلندي في مجلس الأعمال المشترك جوزيف لينش، وعدد من المسؤولين في الدولة من قطاعي التجارة والتعليم، وممثلين عن وزارة الخارجية الأيرلندية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في أيرلندا، ونخبة من رجال الأعمال، ومديري الشركات، وعدد من وسائل الإعلام المحلية. وألقى "السفير السعودي" كلمة ترحيب بالحضور، أشار فيها إلى عمق علاقات الصداقة التي تجمع بين المملكة وأيرلندا، وإلى ما تتمتع به المملكة من استقرار سياسي ومتانة اقتصادية ودخولهما مرحلة متميزة من التنمية الشاملة والمستدامة في الوقت الحاضر، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي جعلت من المملكة بيئة اقتصادية محفزة للاستثمار والشراكة الاقتصادية، خاصة بعد تصنيفها ضمن الاقتصاديات ال 20 الأسرع نمواً في العالم.
وتطرق "الدريس" في كلمته إلى التعاون الثقافي والعلمي مع أيرلندا، خاصة في مجالات البحث والابتكار، والتعليم العالي، والرعاية الصحية، وخدمات التقنية والتكنولوجيا، وقطاع الطاقة، والخدمات المالية.
وأشار"السفير السعودي" في كلمته إلى توافر فرص الشراكة بين الجانبين وتعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي والتعليمي، معبراً عن سعادته بالنتائج الايجابية بتوقيع الجانبين لمذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الأعمال السعودي الايرلندي في الرياض بتاريخ 6 شعبان 1433ه، والتي مثلها من الجانب السعودي رئيس مجلس الغرف السعودية، المهندس عبد الله بن سعيد المبطي، ومن الجانب الأيرلندي جوزيف لينش، بحضور سفير أيرلندا في المملكة الدكتور نايل هالوهان.
وأوضح " الدريس" إلى أن العلاقات بين البلدين تحمل إمكانيات وفرصاً جمة، خاصة أن قطاعات التجارة في كلا البلدين مدعوة إلى الاستفادة من تلك الفرص، مثمناً دعم وتشجيع القيادة السياسية في كلا البلدين الصديقين، مضيفاً بأن ذلك أسهم في تدشين مرحلة متميزة من العلاقات الطيبة التي تعبر عن الصداقة والشراكة بين المملكة وأيرلندا.
ونوه "السفير السعودي" إلى دور سفارتي البلدين في تقديم المزيد من التسهيلات لرجال الأعمال وفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية، مشيراً إلى أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة للوفود بين البلدين في مختلف المجالات وإقامة الفعاليات الاقتصادية المشتركة مثل تنظيم برامج ترويجية وتسويقية مستقبلية بهدف التعريف بالفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة.
وألقى وزير التجارة والتنمية الأيرلندي جو كوستيلو، كلمة قال فيها، إن الجانب الايرلندي ينتظر هذه الشراكة منذ وقت طويل لأهميتها في تدعيم مصالح واهتمامات وأهداف كلا البلدين.
وأشار "كوستيلو" إلى أن المملكة العربية السعودية هي إحدى الشركاء التجاريين الرئيسيين لأيرلندا وأحد الأسواق التي تحتل أولوية في إطار إستراتيجية التجارة لحكومته، مضيفاً أن أيرلندا لديها الكثير لتقدمه للإسهام في الاستفادة من الطفرة التنموية التي تشهدها المملكة من خلال الشروع في إقامة مشروعات اقتصادية ستعود بالفوائد المشتركة على كلا الطرفين، مشيراً إلى تنامي أهمية الاستثمار في قطاع التعليم العالي، من خلال تزايد أعداد الطلبة السعوديين المبتعثين إلى أيرلندا، والتعاون الثقافي والعلمي بين الجامعات الايرلندية ونظيراتها في المملكة.
وأعرب رئيس الجانب الأيرلندي في المجلس، جوزيف لينش، عن شكره لبادرة سفارة المملكة العربية السعودية في دبلن، في إقامة الحفل ومنوهاً على أن تفعيل عمل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين من شأنه تنمية العلاقات الثنائية، وخلق فرص ومجالات التعاون التجاري بين المملكة وأيرلندا والإسهام الكبير في تعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة، والتي تعود بالنفع على البلدين، مشيراً إلى أنه سوف يعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لترتيب زيارات لوفود من كلا البلدين، تحت مظلة المجلس المشترك، لما تتيحه مثل هذه الزيارات من فرص للإطلاع على بيئة الاستثمار والفرص الاقتصادية والتجارية المتاحة في كلا البلدين.
وأكد ممثل شركة "كينتز" في المجلس، روري دونيل، في كلمته على وجود نشاط لشركته في المملكة خلال ال 35 عاماً الماضية.
وقال السفير السعودي في أيرلندا، عبد العزيز الدريس، في تصريح تصريحه لوكالة الأنباء السعودية: إن توقيع الجانبين لمذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي، أسهم بلا شك في الارتقاء بالعلاقات السعودية الأيرلندية لمستوى أعلى مما كانت عليه في الجانب الاقتصادي والتجاري، مما خلق قنوات إضافية لتعزيز أطر التعاون بين البلدين".
وأضاف "الدريس": يسعدني في هذا اليوم أن أرعى هذه الفعالية الهامة التي تأتي تتويجاً لما تمت بلورته في الرياض من توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وتعريف رجال الأعمال بالمؤسسات التجارية والخدمية والمالية، وإعطاء مسيرة التنمية الوطنية المستمرة في المملكة الضوء، والاهتمام الذي تستحقه، وفي الوقت نفسه التمسك بمتطلباتها من تحفيز للاقتصاد الوطني بمقاييس عالمية، تجلت في الرؤية الاقتصادية الحكيمة لقيادة المملكة، خصوصاً في قطاعات التعليم بكل مستوياته، وقطاع النفط، والغاز، والمعادن، وسوق العمل، وجذب رؤوس الأموال، وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وخلق فرص للعمل.
وأشار "السفير السعودي" إلى أن كل ذلك يتحقق -بإذن الله- ضمن سيرنا على ومبادئ شريعتنا الإسلامية، ونهج القيم والتقاليد العربية القادرة على قيادة دفة وطننا الغالي، خلال الحقب القادمة لمزيد من التقدم والنمو، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتنا الرشيدة.