كشفت وثائق الحكومة الفرنسية أن مدرسة ابن رشد، أول مدرسة ثانوية إسلامية أقيمت في فرنسا، تصدَّرت قائمة أفضل المدارس في فرنسا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تقرير لصحيفة "التايمز" أن المدرسة تأسَّست عام 2003 في ذروة خلاف بشأن النقاب أدَّى إلى منع الرموز الدينية في المدارس الحكومية، وأقيمت المدرسة في منطقة من مدينة ليل، يكثر فيها انحراف الشباب والمخدرات والبطالة.
والآن بعد عدة أعوام من إنشائها تصدَّرت المدرسة الإسلامية ذات المصاريف، قائمة أفضل المدارس في فرنسا؛ وذلك وفقاً لوثائق حكومية نُشِرت الأسبوع الجاري.
ويقول التقرير إنه في دولة تباهي بالتعليم الحكومي العلماني، يعدُّ الإنجاز الذي حققته المدرسة، والذي يشمل نسبة نجاح مائة بالمائة في الشهادة الثانوية، مدعاة للدراسة والبحث.
ويقول حسن أوفقير، مدير المدرسة، إن التحوُّل حدث منذ خمس سنوات حين أصبحت المدرسة أول مدرسة إسلامية تحصل على دعم مالي من الدولة.
وأضاف أوفقير للصحيفة: "قررنا آنذاك أن نُثبت أنه على الرغم من صورة الإسلام في فرنسا، يمكن للمسلمين الفرنسيين أن يعملوا مع الدولة يداً بيد وينجحوا".
ويقول التقرير إن طلاب المدرسة الذين يبلغ عددهم 340 تلميذاً يأتون جميعاً من أسر فقيرة ومهاجرة. وتدفع أسر الطلاب رسوماً دراسية تصل إلى ألف جنيه استرليني وفقا لقدرتها الاقتصادية.
كما تحصل المدرسة أيضاً على تبرعات من الجالية المسلمة المحلية، ويحصل نحو 60 بالمائة من الطلاب على منح دراسية.
وتدرس المدرسة المنهج الدراسي العادي في فرنسا، إضافة إلى مادة اختيارية لدراسة الإسلام.
وقال أوفقير للصحيفة إنه لا يعلم ما إذا كان من بين طلاب المدرسة طلاب غير مسلمين، حيث قال: "لا نسأل أولياء الأمور عن ديانتهم".