ثمّن وزير الأوقاف والشؤون الدينية رئيس مكتب شؤون حجاج دولة فلسطين، الدكتور محمود صدقي الهباش، جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في رعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوّار المسجد النبوي من جميع بقاع الأرض. وأكد أن المشاريع والإنجازات التي قامت بها السعودية لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والدعم غير المحدود الذي تقدمه في سبيل راحة واطمئنان ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم في جو تكسوه السكينة والوقار، محل تقدير جميع المسلمين باختلاف جنسياتهم ولغاتهم. وأبرز الدور الكبير والراسخ للسعودية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى هذا الدور بعين الإكبار والإجلال، ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين لما يقدمه من دعم لقضيتهم، وأن يديم الله نعمة الأمن والأمان على السعودية، التي شمل خيرها جميع أنحاء العالم، وبالأخص العالمان العربي والإسلامي، وما خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين إلا أنموذج من هذه المكارم التي تتجسد من خلالها المشاعر الأخوية الصادقة والطيبة الحقيقية التي تخفف بالنسبة للفلسطينيين من وقع الأزمة والمحنة التي يعيشونها مع فقد ذويهم وأبنائهم وأسرهم من جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم. وقال الدكتور الهباش في تصريح له اليوم: إن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - نعده مكارم سامية، لها وقعها الكبير جداً، ليس فقط على ذوي أسر الشهداء والأسرى المحررين بل على كل أبناء الشعب الفلسطيني، ونحن ننظر لها بتقدير عال، وهي ليست في مجال واحد فقط كالحج وشؤون الحجاج بل في مجالات كثيرة، منها دعم ورعاية الحالات الإنسانية التي لولا رعاية خادم الحرمين الشريفين لها لما استطاعت تأدية فريضة الحج التي كانت برداً وسلاماً على قلوب أبناء الشعب الفلسطيني عامة وقلوب المكرَّمين من الأسرى والشهداء بصفة خاصة. وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الدينية رئيس مكتب شؤون حجاج دولة فلسطين: من بركات ومكارم خادم الحرمين الشريفين برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج، الذي يستضيف عدداً من الحجاج غير القادرين من الدول والأقليات الإسلامية لأداء مناسك الحج. وشكر وزارة الحج التي يتركز دورها في هذا البرنامج بما يخص الحجاج الفلسطينيين؛ حيث تبدأ باستقبالهم، والترحيب بهم، وتهيئة السكن لهم والإعاشة والرعاية الصحية، والتأكد من أدائهم مناسك حجهم وعمرتهم بيسر وطمأنينة.. ويجسد البرنامج بشكل عام معاني التعاضد بين المسلمين والتكافل فيما بينهم، وهي الرسالة التي يحملها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للأمة الإسلامية، ونرى معانيها في أعين الحجاج الكرام بعد رحيلهم إلى بلادهم. وتطرق للمشاريع والإنجازات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، وفاقت الوصف والخيال في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، على صعيد الطرق والبنية التحتية والخدمات والتوسعة الجديدة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وتوسعة المطاف والمسعى التي فتحت الباب لاستيعاب الزيادة المطردة لضيوف الرحمن في كل عام. واصفاً مشروع قطار المشاعر بالمشروع الرائد على مستوى العالم، الذي سهّل حركة نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بشهادة الأمتين العربية والإسلامية. وأشاد الدكتور الهباش بالجهود التي تقوم بها وزارة الحج؛ حيث تعمل على مدار العام، وما إن ينتهي موسم حج إلا وتبدأ الوزارة بالتحضيرات والترتيب للموسم الجديد لتسيير وصول الحجاج والمعتمرين وتنظيم شؤون ضيوف الرحمن؛ حيث فتحت العمرة على مدى العام، مبيناً أن هناك أعداداً متزايدة من الوفدين إلى أرض السعودية من حجاج ومعتمرين وزوار، يلقون كل الرعاية والاهتمام من هذا الجهاز الحيوي ومن أجهزة السعودية التي تنظر إلى خدمة ضيوف الرحمن على أنها شرف وأمانة لازمت السعودية على مر التاريخ. مفيداً بأن حجاج فلسطين يصل عددهم في كل عام لنحو 6600 حاج، وقد تمت مناقشة الموضوعات لتنظيم شؤون الحجاج الفلسطينيين القادمين من فلسطين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1434ه مع مختلف القطاعات العاملة في الحج بالسعودية.