قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، إن التوسِعَات التي قرر خادم الحرمين الشريفين تنفيذها داخل الحرم المدني تأتي استكمالاً لمسيرة طويلة من إنجازات المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، بما انعكس على التسهيل للحجاج والمعتمرين، وتأكيداً على دورها الريادي في العالم الإسلامي. وأوضح الهباش ل»الشرق» أن هذه التوسعة الكبيرة للحرم المدني، التي تترافق مع التطوير المستمر للمسجد الحرام في مكةالمكرمة، ومشروعات البنية التحتية في المشاعر المقدسة في منى وعرفات، تعكس اهتماماً حقيقياً وكاملاً من قِبل خادم الحرمين الشريفين تجاه المقدسات الإسلامية، وتخفيف المعاناة على حجاج بيت الله الحرام، في ظل حالة الازدحام التي تشهدها المشاعر المقدسة في كل عام، مع تزايد أعداد الحجاج، ورأى أن هذه المشروعات كافة ستُسهم في إمكانية استيعاب أعداد أكبر من الحالية. وبيّن الهباش أن أمر خادم الحرمين الشريفين بتوسعة المسجد النبوي رد على كل محاولات الإساءة للإسلام وللحبيب محمد صلي الله عليه وسلم، قائلاً: «إذا كانت هناك محاولات للإساءة فهناك جهود جبارة تُبذل على صعيد العالم الإسلامي لتصحيح الصورة، والمملكة العربية السعودية طليعة لهذه الجهود للدفاع عن الإسلام وكرامة الرسول صلى الله عليه وسلم». وأشار الهباش إلى أن اهتمام خادم الحرمين لا يقتصر على التوسيعات فقط، مبيناً أنه يراعي طباعة المصحف الشريف والسنة النبوية الشريفة، مؤكداً أنه أول من اهتم بملف حوار الحضارات الذي أطلق مسيرته عندما عُقد اجتماع تحت رعايته في الأممالمتحدة قبل نحو ثلاثة أعوام لفتح آفاق التعاون الإنساني بين الإسلام وباقي الحضارات المختلفة. ووجّه الهباش الشكر إلى المملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين خاصة لما يقدمه من المكارم السنوية لذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين، واستضافته ألفي حاج على نفقته الخاصة منذ ثلاث سنوات سابقة، متأملاً في ظل التوسِعات أن تحصل فلسطين على نسبة أكبر من الحجاج لاسيما أن معظم الفلسطينيين يرغبون في حج بيت الله.