ألغت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهي الوكالة الرئيسة للأمم المتحدة في قطاع غزة ماراثوناً يقام سنوياً في القطاع، بعدما منعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النساء من المشاركة فيه. وقالت "الأونروا" الراعية للماراثون في بيان: "قرار الإلغاء المخيب هذا، تم اتخاذه بعد نقاشات مع السلطات في غزة التي أصرت على منع النساء من المشاركة في الماراثون".
وذكرت "الأونروا": أن عدد من كانوا سيشاركون في الماراثون هذا العام وصل إلى 1500 من طلاب المدارس، و800 من الكبار، وأنه كان سيضم عدداً قياسياً من المشاركات، هو 260 فلسطينية و119 أجنبية.
وقالت "حماس": إن مشاركة النساء في الماراثون السنوي الذي كان مقرراً في العاشر من إبريل، تخالف التقاليد الإسلامية، على الرغم من أن عشرات التلميذات الفلسطينيات شاركن في الركض في بداية الماراثون في العامين الماضيين.
ومشاركة الأطفال في الماراثون رمزية، حيث يبدءون السباق، ويجرون لمئات الأمتار فقط، بينما يستكمل البالغون المسار الذي يمتد لمسافة 42 كيلومتراً.
وقال عدنان أبوحسنة المستشار الإعلامي ل "الأونروا" في غزة: "الماراثون كان دائماً مناسبة سنوية؛ لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، ولجمع التبرعات لصالح أنشطة ألعاب الصيف التي ترعاها "الأونروا"، ويشارك فيها 250 ألفاً من طلاب المدارس في قطاع غزة".
وتأزمت أحياناً العلاقة بين "الأونروا" و"حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. واتهم بعض مسؤولي الحركة "الأونروا" بعدم إشراك ممثلين لحكومة حماس في اجتماعات استضافتها الوكالة، وحضرها زائرون دوليون. وينتقد عدد من نواب حماس المناهج الدراسية في المدارس التي تديرها "الأونروا".