أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم الأربعاء، أن منتدى جدة الاقتصادي في نسخته ال 13، الذي سيرعاه أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، خلال الفترة من الرابع وحتى السادس من جمادى الأولى سيستضيف السيد علي بابا جان، نائب رئيس الوزراء التركي، وعشرة وزراء يمثلون: السعودية، وتركيا، وفرنسا، وإيرلندا، وسنغافورة، والبرازيل. وكشف رئيس الغرفة، ورئيس منتدى جدة الاقتصادي، صالح بن عبدالله كامل، خلال المؤتمر الصحفي الثاني، الذي عقد ظهر اليوم الأربعاء، أن الشيخ محمد بن راشد المكتوم ولي عهد الإمارات وحاكم دبي اعتذر عن المشاركة في اللحظات الأخيرة، بعد أن وافق في البداية؛ وذلك لارتباطاته في تاريخ انعقاد المنتدى نفسه.
وأكد "كامل" أن المشاركة الواسعة للوزراء والمسؤولين ستزيد من حجم التطلعات في النسخة الحالية التي ستقام تحت عنوان: "الإسكان والنمو السكاني"، وتطرح أزمة السكن بالسعودية ومنطقة الخليج، من خلال منظور عالمي، وبمشاركة كوكبة من أبرز الاقتصاديين والمختصين، مشدداً على أن الجلسات ستكون أشبه بورش عمل مفتوحة، ولن يعتمد على الجانب الخطابي الذي كان متبعاً في السابق.
وقال "كامل": إن الأمير خالد الفيصل سيحضر الحفل الافتتاحي للمنتدى، إضافة إلى الجلسة الختامية التي ستشهد حواراً مفتوحاً مع الشباب عن موضوع الإسكان ومختلف الموضوعات التي تشغل تفكيرهم، في حين ستكون وزارة الإسكان السعودية شريكاً حكومياً أساسياً، حيث شاركت في التجهيز للفعاليات، وستكون الفرصة متاحة أمامها للإعلان عن مخططاتها، وبرامجها بشكل واسع.
وأكد "كامل" أن الوزارة (ظالمة ومظلومة) في الوقت نفسه، فهي ظلمت نفسها؛ بعدم التواصل الجيد مع الإعلام، والكشف عن مشاريعها بشكل واضح، ومظلومة؛ لأنها تتلقى لوماً كثيراً من البعض دون أن يطلعوا على الجهود الكبيرة التي تبذلها، والخطط الكبيرة التي تمتلكها.
واعترف "كامل" أن حجم الرعاة لم يرق للتطلعات حتى الآن، داعياً شركات التطوير العمراني والمقاولات، إلى استثمار الفرصة والمشاركة في رعاية الحدث العالمي الكبير، الذي يناقش قضية تهمهم وتشغل الجميع، مشيراً إلى أن المستشار الإستراتيجي المعرفي سيكون شركة: "إرنست ويونغ" ممثلة في السيد أحمد رضا، في حين سيكون الشريك الإعلامي الرسمي: "شركة الخليج هيل أند نولتن" ممثلة في السيد خلدون سعيد، وتتولى مجموعة: "الأغر" ممثلة في السيد فهد أبوالنصر تنظيم حوار أمير منطقة مكةالمكرمة مع الشباب، بينما سيكون مطار الملك عبدالعزيز الدولي الشريك والداعم للمنتدى، ممثلاً في السيد عبدالحميد أبوالعري.
وأوضح "كامل" أن وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، يتقدم الوزراء السعوديين المشاركين في الجلسات، كما يشارك وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، إلى جانب: "جان أوسوليفان" وزيرة الإسكان والتخطيط في إيرلندا، و"أرنو منتيبيرغ" وزير الصناعة والطاقة المتجددة في فرنسا، و"لي بي تشان" وزير الدولة العليا للتجارة والصناعة والتنمية الوطنية في سنغافورة، و"أردوغان البيرقدار" وزير البيئة والتحضر في تركيا، و"أغوينالدو فيلوسر بورخيس ريبيرو" وزير المدن في البرازيل، إضافة إلى أربعة عمد من: تركيا، وباكستان، والولايات المتحدةالأمريكية، والبرازيل، ووفود تجارية تمثل: ألمانيا، ولبنان، وتونس.
وعن أبرز محاور منتدى جدة الاقتصادي خلال العام الجاري قال "كامل": إن اليوم الأول سيخصص للافتتاح، وتكريم المشاركين، والرعاة، في حين سيشهد اليوم الثاني أربع جلسات علمية، الأولى بعنوان: "الأساس الاقتصادي لإنشاء مدن تنافسية" والثانية: "المدن باعتبارها بيئة جاذبة للسكان"، وتناقش الجلسة الثالثة: "المدن المستقبليّة المستدامة"، في حين ستركز الجلسة الرابعة على: "تطوير إطار العمل القانوني؛ من أجل بناء مدينة مثالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA".
ويتحدث المشاركون في اليوم الثالث والأخير، عبر خمس جلسات، عن المدن التنافسية كمحرك للتنمية، حيث تناقش الجلسة الأولى: "تحديّات توفير المساكن بأسعار معقولة" والثانية: "الدور الحكومي في توفير المساكن"، والثالثة: "تطوير الصناعة: الأسس الراسخة لإشراك القطاع الخاص بطرق فعّالة"، بينما تدور الرابعة حول: "القطاع المالي: تمكين مبادرات وحلول مبتكرة للقطاع الخاص في مجال تمويل الإسكان"، وستكون الجلسة الأخيرة في المنتدى حواراً مفتوحاً بين الشباب السعودي وأمير منطقة مكّة المكرمة.
وقال أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة، رداً على مشاريع الشباب السبعة، التي طرحت خلال النسخة الثانية عشرة للمنتدى الاقتصادي في مارس الماضي: إن مركز جدة لتنمية الأعمال تعامل مع جميع المشاريع، لافتاً إلى أن المنتدى يكتسب في هذه الدورة أهمية كبيرة، بعد أن تجاوز عقداً من الزمان، حيث يحمل آمالاً كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد؛ الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى أن يناقش مواضيع ذات العلاقة بمتغيرات العصر الاقتصادية، بشكل عام والحركة الاستثمارية في المملكة بشكل خاص، مؤكداً أنه سيحظى بمشاركة أسماء معروفة على مستوى صناعة القرار الاقتصادي العالمي والمحلي.