نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء أمس فعاليات المؤتمر الدولي ل"تطوير الدراسات القرآنية"، الذي ينظمه كرسي الدراسات القرآنية وعلومه بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية في مدينة الرياض. ويستمر المؤتمر لمدة خمسة أيام، في الفترة من السادس إلى العاشر من ربيع الآخر، بمشاركة نحو 140 باحثاً وباحثة من أكثر من 20 دولة إسلامية، وبرعاية إلكترونية من صحيفة "سبق".
وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر أن السعودية لم تتخلَّ عن مبدأ الالتزام بالهوية الدينية والحفاظ عليها، وهذا الأمر جعل لها خصوصية لا تضاهيها دولة أخرى من دول العالم كله؛ فهي سبَّاقة إلى دعم المناسبات الدينية والتشجيع عليها ورعايتها، ويتضح ذلك جلياً في العديد من الفعاليات، خاصة المناسبات القائمة على القرآن الكريم.
وأوضح أن راعي هذا الحفل هو خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – وهذا فيه تجسيد واضح لحرص هذه البلاد المباركة على الدين، وسعيها إلى التمسك به، ودعم كل ما له صلة به.
وقال: "لعل من أوضح شواهد هذه العناية احتضانها منذ 30 عامًا مجمعًا متخصصًا لطباعة القرآن الكريم وتوزيعه وترجمته إلى أكثر من 44 لغة، وعقد المسابقات المحلية والدولية في حفظه وتلاوته، وتأسيس الجمعيات الخيرية المعنية به، وتخصيص مسارات دراسية في الجامعات، وتأسيس المدارس الخاصة به في التعليم العام، وغير ذلك من صور العناية التي ميَّزت بلادنا، وشرفت قيادتها، وافتخر بها شعبها".
ولفت إلى أن "جامعة الملك سعود تسير بالتوازي مع نهج الدولة - حفظها الله - بالعناية بالقرآن الكريم، بإطلاقها هذا المؤتمر واحتضانها كرسيَّيْ بحث للقرآن الكريم، وكذلك توفيرها مسارًا دراسيًا خاصًا للقرآن الكريم في إحدى كلياتها".
ووجّه "العمر" شكره لخادم الحرمين الشريفين لرعايته الكريمة هذا المؤتمر، ودعمه الدائم لجامعة الملك سعود.
كما وجّه شكره لوزير التعليم العالي لافتتاحه المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، والشيخ الدكتور صالح بن حميد لجهوده التي يقدمها بوصفه أستاذًا لكرسي القرآن الكريم وعلومه.
وأشاد بجهود القائمين على المؤتمر؛ لعدم اقتصارهم على جلسات المؤتمر وحدها، وقيامهم بتنظيم العديد من حلقات النقاش وعدد من الدورات في موضوعات ذات صلة وثيقة بمحاور المؤتمر، إضافة إلى معرض المؤسسات والهيئات القرآنية، وهو سبق يسجَّل للمؤتمر، وقفزة نوعية متقدمة إلى الأمام، وخطوة واثقة في درب التميز والإجادة.