أبرز العدد الجديد من مجلة الحج والعمرة، الصادرة عن وزارة الحج، تربع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيراً في العالم ل 2012 للعام الرابع على التوالي، وفقاً لما أصدره المركز الإستراتيجي الإسلامي الملكي بالأردن مؤخراً، وذلك لمكانته - أيده الله - ولما تبوأته المملكة في عهده الميمون من مكانة عالمية، عبر اهتمامه الكبير بخدمة الحرمين الشريفين، اللذين يقصدهما ملايين المسلمين كل عام، والعمل على استقرار أسواق النفط، مما كان له الأثر في الاقتصاد العالمي، وبمساهمته المميزة في نشر الإسلام عبر شبكات ضخمة من جمعيات ومؤسسات الدعوة. وتصدر العدد افتتاح مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا 12 محرم الحالي، بحضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعدد من المسؤولين في الحكومة النمساوية، معرجاً العدد على إطلاق مشروع توسعة المطاف بالحرم المكي الشريف، والانتهاء منه خلال 3 سنوات.
واستعرض العدد ندوة الحج السنوية الكبرى، التي دأبت وزارة الحج على عقدها منذ عام 1390ه، بمشاركة كبار علماء ومفكري ومثقفي وأدباء العالم الإسلامي خلال مواسم الحج، وذلك تأكيداً للدور الشامل الذي يضمنه مفهوم الحج بصفته تجمعاً دينياً وعالمياً، يتم عبره التعارف والتواصل الديني والمعرفي بين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، وإبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به المملكة لخدمة الحج والحجيج.
ووقف العدد على استعدادات وزارة الحج لموسم العمرة لهذا العام 1434ه، الذي انطلق غرة صفر الحالي، وبدء استقبال المعتمرين والزوار الذين توافدوا إلى الديار المقدسة من مختلف الدول العربية والإسلامية، وتسهيل أداء المناسك لهم، مسلطاً الضوء على برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة الحجاج، الذي يعد دليلاً على العناية والاهتمام بالإسلام والمسلمين في كل مكان.