قدمت قطر مساعدات اقتصادية لمصر اليوم -الثلاثاء -حيث أعلنت أنها أقرضت الحكومة المصرية ملياري دولار إضافيين وقدمت نصف مليار آخر كدعم مباشر للمساعدة في احتواء أزمة العملة. وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري محمد مرسي: "كان هناك حزمة الأولى باثنين ونصف مليار دولار منها نصف مليار منح وملياران ودائع. تكلمنا عن تحويل إحدى الودائع إلى منحة إضافية. أصبحت المنح المقدمة مليار دولار والودائع تقريباً أربعة مليارات دولار.. ضاعفنا حجم الودائع".
وأضاف الشيخ حمد أن المنح الجديدة وودائع البنك المركزي وصلت كلها. وتابع قائلاً "بعض تفاصيل الودائع الأخيرة هي تعمل بين الفنيين ولكن المبلغ موجود".
وقال عبدالخالق عبدالله المحلل السياسي في الإمارات العربية المتحدة إن قطر تنظر إلى مصر باعتبارها لاعباً إستراتيجياً مهماً، وقد استثمرت فيها أكثر مما استثمرته أي دولة خليجية أخرى منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.
وقال: "قطر تريد حليفاً إقليمياً قوياً في مصر. إلى جانب تركيا... هذا المحور حيوي للدور الإقليمي الذي تحاول قطر أن ترسمه لنفسها".
ومن المتوقع أن تلبي المساعدات القطرية احتياجات مصر ريثما تتمكن الحكومة من إبرام اتفاق مع صندوق النقد يعتبره المحللون حيوياً لإكساب الحكومة الإسلامية مصداقية في الأسواق.
وغادر مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي القاهرة اليوم الثلاثاء بعد أن التقى بالرئيس مرسي أمس.
وقال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة إن المفاوضات مع فريق الصندوق ستستأنف من حيث انتهت مضيفاً في معرض الرد على سؤال أنه يتوقع زيارة الفريق لمصر خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وأبرمت مصر اتفاقاً مبدئياً مع صندوق النقد بشأن القرض في نوفمبر لكنها أجلت الشهر الماضي إتمام الصفقة بسبب الاضطرابات السياسية جراء محاولة مرسي التعجيل بإقرار دستور جديد للبلاد.
وهبط الجنيه المصري إلى مستوى قياسي بلغ نحو 6.48 جنيهات للدولار اليوم الثلاثاء بعد أن طرح البنك المركزي 60 مليون دولار في أحدث عطاء من عطاءات العملة الصعبة التي استحدثها في محاولة لاحتواء أزمة العملة.
وتراجع الجنيه 4.6 بالمئة في سوق ما بين البنوك منذ بدء العمل بنظام العطاءات الجديد في 30 ديسمبر. وطرح البنك المركزي ما مجموعه 300 مليون دولار في عطاءات الأسبوع الماضي.
وفقدت العملة أكثر من عشر قيمتها خلال العملية الانتقالية المضطربة منذ سقوط مبارك.