يحقق مركز شرطة الجموم والشؤون الصحية بمكةالمكرمة في سبب وفاة طفل حديث الولادة في مستوصف طبي أهلي بمنطقة الجموم. وكانت والدة الطفل تعاني نزيفاً حاداً، تسبب في إدخالها قسم العناية المركزة بمستشفى حراء العام وهي في غيبوبة. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن مواطنة "23 عاماً" داومت طيلة فترة الحمل على مراجعة طبيبة مصرية في المستوصف؛ لمتابعة حملها، وكانت مصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي "b"، وكانت الطبيبة تعلم بمرضها. وقبل يومين من الولادة شاهدت الأم وزوجها جنينهما يتحرك بصحة جيدة، حسب كلام الطبيبة، من خلال الأشعة التلفزيونية. وقال الزوج ل"سبق": في ساعة الولادة فجر اليوم تعرَّض الجنين إلى خطأ طبي فادح، تمثل في التفاف الحبل السري حول رقبته، كما تم ترك الأم تنزف أكثر من 6 ساعات في انتظار حضور الممرضة المختصة وإحضار قفازات طبية؛ حيث قالت الطبيبة إنها تخاف من العدوى، ولا تستطيع فعل شيء وحدها. وعندها طلب الزوج إسعاف الهلال الأحمر؛ لنقل زوجته إلى مستشفى حراء العام، واتصل بالدوريات الأمنية والشرطة ومندوب الشؤون الصحية الذي سجل ملاحظات عدة، من ضمنها: سوء النظافة، عدم أهلية ممرضة الاستقبال لأصول مهنة التمريض، افتقار المستوصف لأسطوانات الأكسجين الكافية وتلوث كشك الولادة. وسجّل رجال الأمن محضراً بالقضية، وجرى نقل جثة المولود إلى ثلاجة الوفيات بمستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، وطلبوا الكشف عليه من قِبل الطب الشرعي للتأكد من الخطأ الطبي وخنقه قبل وفاته بالحبل السري, رغم أن الطبيبة أكدت لرجال الشرطة أنه متوفى منذ يومين وقبل مجيء الأم للولادة. وقالت مصادر إن الأم لا تزال بالعناية المركزة، وجثة المولود بالثلاجة؛ في انتظار التحقيقات وإظهار نتائج التشريح. فيما قال الزوج إنه يعتزم رفع شكوى رسمية غداً السبت إلى مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة وإلى وزير الصحة وإلى مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة؛ لمحاسبة المسؤول عن وفاة المولود. وأكد الأب أن وفاة المولود كانت بخطأ وإهمال، وأنه يريد محاسبة المهمل؛ ليأخذ عقابه.