تسببت اليوم إحدى الشركات المتعاقدة مع أمانة محافظة الطائف لتنفيذ مشروع تصريف الأمطار والسيول، في سقوط طالب يمني في حفرة عميقة ضمن مشروعها أمام المدرسة التي يدرس بها الطالب بعد خروجه منها، فيما حضر الهلال الأحمر وأسعفه بالموقع. وكان الطالب الذي يدرس بالصف الأول قد سقط أثناء خروجه من مدرسة سعد بن أبي وقاص المتوسطة بالحوية شمال الطائف، في حفرية يصل عمقها لأكثر من ثلاثة أمتار دون أن يُصاب بأذى، وتم إخراجه من الحفرية بعد حضور والده الذي تم الاتصال به، فيما باشر إسعاف الهلال الأحمر الحالة وأجرى له الإسعافات الأولية دون نقله للمستشفى، وغادر الطالب برفقة والده بعد أن أنقذته العناية الإلهية من السقوط فوق الأسياخ الحديدية. وتضم المدرسة 357 طالباً يضعون أيديهم مع معلميهم على قلوبهم مع كل يوم دراسي نتيجة تلك الحفريات التي تبدأ على مسافة نصف متر من واجهة مبنى المدرسة الوحيد، فيما يتابع المعلمون بأنفسهم متابعة وحراسة الطلاب أثناء القدوم والانصراف؛ كيلا يتعرض أحد منهم للسقوط. وكان مدير عام التربية والتعليم بالطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني، قد وقف بنفسه على تلك الحفريات التي تشكل خطراً بالغاً وتهدد حياة الطالب، وذلك مع بداية تنفيذ المشروع، ووجه آنذاك بتشكيل لجنة من شؤون المباني بالإدارة، والذين اقترحوا وضع حواجز آمنة لعبور الطلاب والمعلمين من خلالها بداخل المبنى المدرسي، وكذلك بعد الخروج منه. وجرت مخاطبة أمانة محافظة الطائف، ووُضعت الحواجز الآمنة المقترحة مع بداية العام الدراسي الحالي، ولكنها أزيلت في أسبوع ما قبل إجازة عيد الأضحى؛ لأن المشروع قد بدئ العمل فيه بشكل أكبر. وقد اطمأن الدكتور الشمراني على سلامة الطالب من خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم مع والده، فيما يُنتظر أن تُتخذ إجراءات احترازية ونظامية ضد تلك الحفريات والشركة التي تعمل على تنفيذ المشروع. يذكر أن مدير المدرسة المعنية كان قد اتصل بالمهندس الأجنبي المسؤول عن المشروع، مطالباً إياه بالحضور بعد أن أبلغه بحادثة سقوط الطالب، ورد عليه قائلاً: "أنا مشغول خارج الطائف، وبعدين أحضر".