تستأنف في مدارس جدة اليوم اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الحالي 1431-1432ه للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنات والبنين بعد أن أجلت على إثر السيول التي شهدتها جدة أخيرا. وشهدت مدارس المحافظة أمس انتظاما لطلابها حيث سجلت المدارس الابتدائية تواجدا وبداية جادة للفصل الدراسي الثاني وبحسب مدير عام التربية والتعليم للبنين في جدة رئيس لجنة الطوارئ الموحدة في تعليم البنات والبنين في المحافظة عبد الله الثقفي فإن نسبة الحضور للمرحلة الابتدائية كانت مرتفعة فيما تم تقديم جدول الاختبارات لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية لينتظموا فيها اعتبارا من اليوم الأحد، مشيرا إلى أن اليوم الأول لم يسجل حالات غياب ظاهرة أو ملفتة للطلاب أو المعلمين. وبين الثقفي ل «عكاظ» أن مدارس المحافظة تجاوزت العقبات والصعوبات كافة التي صاحبت هطول الأمطار، مؤكدا أن المدارس نجحت في إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بعد أن أنهيت أعمال الصيانة والتأهيل خلال فترة الإجازة. وقال الثقفي عقب زيارته أمس لعدد من مدارس جنوب وشرقي جدة من بينها مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية في جنوبجدة الأكثر تضررا من بين مدارس المحافظة «إن الإدارة تنسق مع أمانة محافظة جدة على مدار الساعة لسحب المياه المتجمعة أمام بعض المدارس وتسهيل طرق الوصول إليها كما اتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية كمنع استخدام مياه الخزانات الأرضية في المدارس التي يخشى اختلاطها بمياه الأمطار وتجمع الطمي فيها وتوفير مياه صحية بديلة في كل مدرسة تحتاج لذلك حتى نتمكن من تنظيفها وتعقيمها بشكل صالح للاستخدام الآدمي. وذكر أن فرقا طبية من متخصصين نفسيين من إدارتي التوجيه والإرشاد والإدارة الطبية، نفذت زيارات إلى مقرات إيواء الطالبات والطلاب لتقديم الدعم الطبي والنفسي لهم وتهيئتهم للعودة إلى المدارس والاستعداد للاختبارات وكسر حاجز الخوف ومعالجة آثار الصدمة في أنفسهم. وكانت مدارس منطقة مكةالمكرمة قد شهدت انتظام الطالبات والطلاب، وأوضح مدير عام التعليم في مكةالمكرمة الدكتور محمد الشمراني أن الفصل الدراسي الثاني يأتي امتدادا للعام الدراسي الحالي، مشيرا إلى أن الطالبات والطلاب انخرطوا في 652 مدرسة في مكة ووزعت عليهم المقررات مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يوجد أي عوائق لعودة الطلاب إلى مدارسهم ولا يوجد هناك أي إصلاحات أو أعمال ترميم. وأبان الشمراني أن حركة المرور سليمة بتوجيهات مستمرة وتواصل بين إدارة التعليم ومرور العاصمة المقدسة، مضيفا أنه هناك نسبة ضئيلة في غياب الطلاب لا تتجاوز اثنين في المائة من أعداد الطلاب. وفي محافظة الليث شهدت عودة الدراسة استمرار توقف تنفيذ مشروع مدرسة عين جالوت للسنة الثالثة على التوالي وسط مطالبة من إدارة المدرسة والمعلمين وأولياء الأمور بضرورة سرعة إنجاز المبنى الجديد. وأكد مدير المدرسة علي العيافي أن مشروع المبنى الجديد توقف دون إشعار بشكل رسمي بالأسباب الحقيقية وراء ذلك رغم أن المقاول استلم المشروع، وبدأ في تأسيسها إلا أنه ومنذ ثلاث سنوات لم يعد للشركة أثر. وقال أحد المواطنين محمد الحاتمي إن هناك تأكيدات بأن المشروع قيد التنفيذ، وأن هناك فقط مشكلة بسيطة لن تستمر طويلا، والآن نقارب السنة الرابعة والمشروع متوقف وأخاف على أولادنا من المبنى غير المؤهل والآيل للسقوط في أية لحظة. وأضاف وكيل المدرسة حسن النعيري: أن لجنة من إدارة تعليم الليث ومديرية الدفاع المدني وقفت على المبنى الحالي وطالبت صاحبه بتنفيذ بعض الملاحظات بعد تسليمه الدفعة الأولى من مستحقاته.. وأفاد رئيس الإشراف والتنفيذ للمشاريع في إدارة التعليم المهندس أحمد الزبيدي أن سبب تعثر المشروع الأساسي يعود إلى انسحاب المقاول. نظرا لتراكم الأعمال عليه بسبب توليه 14 مشروعا في أوقات متقاربة، مؤكدا أن العمل يجري الآن للسحب على مناقصة لتحقيق الشرط الجزائي على المقاول عبر فرق السعر. من جهته أبان رئيس قسم المشاريع والمباني في إدارة التربية والتعليم في الليث المهندس داوود المهداوي أنه لن يتبقى في المحافظة سوى مدرستين مستأجرتين فقط، وذلك حين اكتمال مشاريع المدارس الجاري تنفيذها الآن.