سجل عدد من ركاب طائرة الخطوط السعودية، التي تعرضت إحدى عجلاتها الخلفية للتمزق، ليلة أول أمس، بعد هبوطها المفاجئ بمطار القاهرة الدولي، محضراً داخل المطار شكوا فيه من الوضع الذي كانوا عليه وقت الإعلان عن العطل، وتعامل المضيفات معهم، والذي تسبب في إرباكهم، بينما طلب مدير المحطة بالمطار من كل منهم في حال رفع دعوى على الخطوط السعودية أن يوكل محامياً، وغادر الركاب المطار دون تسلم حقائبهم بحجة أن الطائرة المتعطلة بعيدة بعدما نقلوا لصالات المطار عبر حافلات خاصة، ولم يتسلموها سوى ليلة أمس. وكان ركاب الرحلة 305 على متن الخطوط السعودية ومن بينهم كبار في السن (رجال ونساء وأطفال)، قد احتجزوا لأكثر من ثلاث ساعات ونصف داخل الطائرة التي توقفت على بداية الهبوط بأرض مطار القاهرة الدولي، وظلوا ينتظرون وصول المعدات لسحب طائرتهم المتعطلة، وعجز موظفو المطار عن توفيرها، فيما أرسلت ست حافلات خاصة نقلتهم لداخل الصالات. ووصف عدد من ركاب الرحلة في اتصالات تلقتها "سبق" تعامل المضيفات بالقاسي بعد منعهن الركاب من التحرك من مقاعدهم والانتقال لدورة المياه، مشيرين إلى أنهن أحدثن نوعاً من الربكة والهلع داخل الطائرة أثناء الكشف عن العطل الذي أصابها. وذكروا أنهم أثناء دخولهم صالة المطار كان هناك أفراد من شرطة السياحة، حيث شرحوا لهم المعاناة التي لقوها في الرحلة، التي انتهت بتمزق عجلة الطائرة، واحتجاز مخيف بداخلها، مؤكدين أنهم سجلوا محضراً بذلك بعد أن مُنعوا من تسلم حقائبهم وعفشهم، خصوصاً أن من بينهم مرضى بالضغط والسكر، وأدويتهم داخل تلك الحقائب، التي تسلموها بعد مضي 24 ساعة. وكانت طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية قد توقفت فجأة بعد هبوطها في مطار القاهرة الدولي ليلة أول أمسٍ، دون إكمال خط سيرها بالمدرج وصولاً لصالة القدوم، فيما أعلنت إذاعة الطائرة الداخلية عن تمزق العجلة الخلفية، مؤكدة أن الوضع آمن.