وعد أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، صباح اليوم الثلاثاء، في مكتبه بديوان الإمارة بمدينة جدة، وبعد جهود بذلتها "سبق"، مطلقة من جنسية عربية "26 سنة" بحل قضيتها، وتمكينها من البقاء بالسعودية، ومحاولة إعادة حضانة ابنتها لها التي أخذها منها زوجها بطريق الخداع بعد حكم المحكمة لها بحضانتها، وذلك على الرغم من طلاقها من زوجها واستخراجه تأشيرة خروج لها، والختم على إقامتها. وكانت المرأة المطلقة قد اتصلت ب "سبق"، وطلبت المساعدة ونشر معاناتها وقالت: "قضيت أكثر من 12 يوماً في توقيف مركز شرطة رابغ من دون تهمة، إنما لأني مطلقة، وعليه قام طليقي بختم جوازي وإقامتي بتأشيرة خروج من المملكة بعد خدعة تعرضت لها منه لأخذ ابنتي البالغة تسع سنوات، على الرغم من صدور صك حضانتي لها". وأضافت: "بدأت قصتي قبل 10 سنوات حيث تزوجت من مواطن زوجة ثانية، ورزقت بطفلتي الوحيدة، وبعد فترة من ولادة الطفلة؛ طلقني زوجي، وأصدر القاضي صكاً بحضانة طفلتي لي، بشرط عدم الزواج مرة أخرى، ووافقت، وأخذت الطفلة وسافرت لبلادي". وتابعت: "وطوال الفترة التي قضيتها لدى أهلي لم يرسل مصروفاً لابنته ولم يسأل عنها. وقد استغل ظروفاً طارئة نمر بها، واتصل عليّ وقال: أريد أن أرجعك لعصمتي، ونعيد شمل ابنتي، وبمهر جديد، وذكر أنه سوف يحضر فتوى تجيز زواجي منه مرة أخرى، لكن أهلي رفضوا إعادتي له وقالوا: هذا خائن". وواصلت المرأة حديثها قائلة: "وبعد إلحاح منه ووعود وهمية قررت الموافقة على العودة معه لظروفي المعيشية القاسية، وخطط لهربي من منزل أهلي للحضور للمملكة، واستخرج لي تأشيرة زوجة، وعندما حضرت معه لإحدى القرى بمدينة رابغ كان يطلق الوعود بإعادتي لعصمته، وكانت المفاجأة والذهول عندما حضر ومعه تذاكر سفري وجوازي مختوماً للخروج وصك طلاقي أيضاً مخططاً لسرقة ابنتي من بين أحضاني". وأضافت: "عندها هربت ومشيت على قدمي مسافة خمسة كيلومترات حتى وصلت مركز شرطة رابغ، وحضر زوجي ومعه التذاكر والجواز المختوم، وطلب منهم تسفيري، وعندها تم احتجازي لمدة تزيد على 12 يوماً بالتوقيف من دون سبب". وقد اتصلت "سبق" بالمسؤولين بمنطقة مكةالمكرمة، وأبلغتهم عن وضع المرأة، وصدرت توجيهات مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة بنقلها إلى دار الرعاية والحماية الاجتماعية، وتوفير جميع سبل الراحة والخدمة لها. وعلمت "سبق" أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وأثناء استقباله اليوم الثلاثاء للمواطنين، وعد المطلقة بحل قضيتها، وإيجاد سبيل لإعادة حضانة طفلتها وبقائها بالمملكة، حتي تستطيع العودة لذويها، مشدداً على أن واجبه خدمتها، فهي في ضيافة المملكة، مؤكداً أنها ستُعامل معاملة بنات الوطن، وقد ردد على مسامعها "أبشري.. أبشري.. أبشري".