ناشدت والدة رضيع يمني يرقد بطوارئ الحروق بمستشفى الملك عبدالعزير بجدة، مسؤولي الصحة لنقل طفلها إلى غرف المستشفى وصونها من التكشف غير المقصود أمام مراجعي الطوارئ، موضحة أن كثرة الإرهاق تجعلها تغفو أمام المراجعين بلا قصد, معبرة عن صدمتها بعدما شاهدت اليوم بعض الصغار يصورون رضيعها الذي كانت شقيقته الكبرى قد شوهت وجهه بمكواة ملابس. وقالت والدة الرضيع خولة سليمان ل "سبق": إن طفلها أصبح فرجة لمراجعي طوارئ المستشفى، إضافة إلى ما تعيشه بإمساكها بالعدة الشرعية بسبب وفاة زوجها ووالد رضيعها، ما أوقعها كثيراً في مواقف محرجة. وقالت: أحياناً أغفو من كثرة تعبي وأنا بجوار رضيعي لتتكشف بعض أجزائي دون شعور مني، واليوم شاهدت بأم عيني صبية التقطوا صورة وجهه المشوه بالحروق عبر كاميرات جولاتهم، أثناء وجودهم بغرفة الطوارئ مع قريبة لهم أصيبت في حادث مروري هذا الصباح. وقالت ل "سبق": "أرجوكم ساعدوني وأوصلوا صوتي للمسؤولين ببلد الإنسانية، فأنا لا أريد سوى العلاج والاهتمام بفلذة كبدي، ويكفي ظلماً وعذاباً وضرباً عايشته وأطفالي السبعة منذ وفاة والدهم قبل ثلاثة أشهر على يد أشقائهم الكبار من والدهم لأطماع دنيوية تتعلق بالإرث.
وبينت أنه تم إبلاغها عبر عدد من العاملات بالمستشفى عن قيام أحد المحسنين صباح اليوم بالحضور ودفع مبلغ مالي لصندوق المستشفى من أجل علاج الطفل، وذلك تفاعلاً مع خبر "سبق" عن حالة رضيعها. وكانت "سبق" أشارت أمس في خبرها إلى أن مركز شرطة البلد بجدة يواصل تحقيقاته لكشف ملابسات اعتداء فتاة يمنية على أخيها الرضيع وتسببت بحرقه في وجهه بمكواة ملابس، وجرى إسعافه ونقله إلى طوارئ الحروق بمستشفى الملك عبدالعزيز، وذلك بعد أن تكفل مسؤولو وقف "وساطة خير" بدفع مبلغ مالي بخزينة المستشفى لعلاجه، عقب رفض المستشفى مباشرة حالته، حيث حجزوا والدته حتى تم تأمين المبلغ.