وجه والد رضيع تهمة الإهمال والتقصير إلى مستشفى المساعدية للأطفال والولادة في جدة أمس، متهما الكادر الطبي في المستشفى بإهمال الرضيع طبيا، وتركه في الطوارئ سبعة أيام دون تطعيمه بعد الولادة مباشرة، إضافة إلى عدم توفير حضانة ما أدى إلى سوء حالته. وقال والد الرضيع إن الإدارة المعنية في المستشفى تركت طفله في غرفة الطوارئ مع المرضى الآخرين دون حماية بالرغم من ضعف مناعته؛ لأنه حديث الولادة مما تسبب في سوء الحالة الصحية. وبين والد الرضيع الذي يعتزم تسميته «مشاري» أن زوجته دخلت مستشفى المساعدية قبل 20 يوما للولادة، وفي اليوم التالي خرجت مع رضيعها دون أخذ التطعيمات الأولية المعروفة، وبعد أقل من أسبوع ساءت حالته الصحية «فرجعت إلى المستشفى وأدخل الطوارئ لتلقي العلاج»، مشيرا إلى أن المستشفى لم يوفر للرضيع حضانة لعدم وجود شواغر على حد قولهم. وأضاف «طلبوا مني إجراء فحوصات مخبرية على حسابي في مستشفى أهلي رغم توفر المختبرات لدى المستشفى. وأفاد والد الرضيع مشاري بأنه حاول تقديم شكوى إلى مدير المستشفى لكنه منع بحجة الاجتماعات اليومية». من جهته، رفض مدير مستشفى المساعدية للأطفال والولادة الدكتور كمال أبو ركبة اتهام والد الرضيع المستشفى بالإهمال والتقصير دون دليل، مؤكدا أن الحالات المتأخرة لا تمكث أكثر من ثلاثة أيام كحد أقصى في غرفة الطوارئ، ويتم إبلاغ مديرية الشؤون الصحية لتوفير حضانة للحالة في مستشفى حكومي أو خاص على حساب الوزارة. وقال الدكتور أبو ركبة حالة الطفل استوجبت عدم تطعيمه حتى تستقر حالته الصحية، ويتم تطعيمه لاحقا. فيما قال المدير الطبي لطوارئ مستشفى المساعدية الدكتورة معتوقة قاضي إن الحالة دخلت إلى التنويم في المستشفى لمدة ثلاث أيام، وفي اليوم الرابع خرجت للتنويم العادي، مؤكدة أن غرف الطوارئ مجهزة بمعدات طبية متقدمة لحصول الطفل على كافة الخدمات الصحية الموجودة في الحضانة، بالإضافة إلى وجود الاستشاريين المتخصصين لمتابعة الحالات.